اختارت مجلة تايم الأمريكية، الثلاثاء، الصحافي السعودي جمال خاشقجي، شخصية العام، إلى جانب عدة صحافيين آخرين.
وتصدر اسم الكاتب والصحفي السعودي البارز، جمال خاشقجي، عناوين الصحافة العالمية مع بدايات أكتوبر الماضي؛ بعد أن اغتيل في داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية التي قدِمها من واشنطن حيث يقيم منذ نحو عام، لاستكمال إجراءات رسمية تتعلق بالزواج.
وبعد 18 يوماً من إنكارها، اعترفت الرياض بجريمة قتل خاشقجي في داخل قنصليتها بإسطنبول، لكنها لم تكشف حتى اليوم عن مكان جثته، في حين أكدت تحقيقات تركية أن الجثة قُطِّعت وأذيبت بمادة كيميائية.
وتواجه الحكومة السعودية، وعلى رأسها ولي العهد محمد بن سلمان، اتهامات بالوقوف وراء اغتيال خاشقجي؛ وذلك بسبب موقفه الرافض لسياسة ولي العهد.
وتأزمت علاقة خاشقجي ببلاده في نهاية العام 2017 بالتزامن مع اعتقالات طالت عشرات الكتّاب والمدونين ورجال الدين الذين تتهمهم الرياض بالعمل على تهديد أمنها؛ إذ انتقد تلك الاعتقالات، قبل أن تتوقف صحيفة “الحياة” عن نشر مقالاته.
على إثر إيقاف نشر مقالاته في الحياة، سافر خاشقجي ليقيم في العاصمة الأمريكية، وبدأ بنشر المقالات في صحيفة “واشنطن بوست”، متبنياً خطاباً ناقداً لسياسة حكومة بلاده في الداخل والخارج.
إضافة الى جمال خاشقجي اختارت المجلة العريقة “التايم” تكريم الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، والصحفيين البورميين من وكالة رويترز، والون وكياو سوي، اللذين يقبعان حالياً في السجن.
واختارت أيضاً رئيسة تحرير الصحيفة المحلية الأمريكية “كابيتال غازيت”، التي قتل 5 من أعضائها خلال الهجوم الذي وقع في 28 يونيو، بمدينة أنابوليس في ولاية ميريلاند الأمريكية.
وكان الصحافي السعودي جمال خاشقجي ضمن القائمة القصيرة لترشيحات مجلة Time الأمريكية، التي ضمت أيضاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمر بوتين، والمستشار الخاص روبرت مولر، الذي حصل على المركز الثاني في خلال العام الماضي، الذي يتولى التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
ترشيحات المجلة الأمريكية لشخصية عام 2018 في قائمتها القصيرة تضمنت أيضاً الأسر التي فُصلت قسرياً عن أطفالها على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، فضلاً عن أنها ضمَّت حملة Silent Breakers التي دشنت وسم (هاشتاغ) #MeToo.
يُذكر أن قائمة الترشيحات تستطلع الشخص أو الأشخاص الذين كان لهم أكبر تأثير على مجريات الأحداث والعالم، على مدار العام الماضي، سواء للأفضل أو الأسوأ.
وفي النهاية يختار محررو مجلة Time مرشحهم، على غرار ما يفعلونه سنوياً منذ عام 1927.