أثار ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، غضب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاقه تغريدات على حسابه الشخصي، اتهم فيها كل من يقاتل إلى جانب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأنه يقاتل مع رجل غدر وخيانة.
وأكد رواد موقع “تويتر” عبر مشاركتهم في هاشتاج #ضاحي_خلفان_يسيء_للمملكة، أن نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي يعبّر عن سياسة نظام دولة الإمارات، ويتحدث بلسان ورؤية الحاكم الفعلي لها محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي.
تحذيرات مسبقة
وأشار ناشطون إلى خروج تحذيرات سابقة من تجاوزات الإمارات وأطماعها، إذ نشر صحاب حساب “خط البلدة” مقطع فيديو يجمع التحذيرات السابقة من الإمارات، وقال إن “كثير من المخلصين حذروا من تغول أبوظبي في القرار السعودي، بعضهم كان يقول إن بن زايد وعبر بن سلمان يسير بالبلد نحو الهاوية والتقسيم.. #شاهد أولئك الشجعان وهم يستشرفون مستقبل بلادهم، قبل أن تنكشف الحقيقة أمام الملأ، قبل أن يغرد عضوان وقبل أن #ضاحي_خلفان_يسيء_للمملكة”.
كما نشر حساب “نحو الحرية” مقطع فيديو للعقيد زايد البناوي، قال منذ عام 2017: “الإمارات لا تقاتل معنا في اليمن.. بل هي ذهبت لتحقيق أطماعها على حساب أمن السعودية واستقراره”، مستطردا: “لكنهم لم يستمعوا لكلامه، بل قاموا باعتقاله”.
وأكد أن تغريدات ضاحي خلفان لا تعبر عن رأيه الشخصي بل هو يتحدث بما يصله من حكومة أبوظبي التي أسقطت القناع عن وجهها وأظهرت عداوتها للسعودية، مضيفا: “الآن (سعوديو الإمارات) في ورطة إذا لم يقفوا مع بلدهم يصبحون (خونة) وإذا وقفوا ضد أبوظبي.. سيقوم بن زايد بنشر فضائحهم”.
وتساءل الصحفي السعودي تركي الشلهوب: “أين سعوديو الإمارات؟ !أين الذباب الالكتروني؟”
وأشار حساب “وطنيون معتقلون” إلى أن الدكتور عوض القرني، كان قد قال: “إن للإمارات دور واضح في شق الصف الخليجي” اليوم، وبعد أكثر من ثلاث سنوات نرى صدق كلامه أمام أعيننا فرج الله عنك يا شيخنا.
ضرب السعودية
وأجمع ناشطون على أن الإمارات كانت تهدف لإضعاف السعودية، حيث قال الناشط أبو بكر، إن “أبوظبي أرادت (سعودية ضعيفة هامشية)، ونجحت. فقد ضربت مكانتها الدينية، ونجحت في جعلها متخبطة سياسيا، واستنزفها ماديا وعسكريا. حتى تحوّلت المملكة إلى بلد ضعيف، لا مكانة دينية، ولا نفوذ سياسي، ولا قوة عسكرية. الآن كشف محمد بن زايد عن وجهه الحقيقي (القبيح)”.
وأشار الناشط مخلص محمد رمضان إلى أن الخلاف بدأ في اليمن حيث اختلفوا على الغنائم وكل واحد فيهم اطلق العنان لتابعية ليطلقوا ألسنتهم في السباب، ولو لم يكن السباب على هوى بن زايد لقطع لسان خرفان ولكن هو من أطلقه وربنا الستار لا المستفيد الوحيد هو إيران.
وقال ماجد إسكندر، إن “قوات الجيش سيطرت على عتق هل دخلت بيت أي أحد هل سجلت سرقة واحدة أو نهب ممتلكات عامة أو خاصة؟ هل تصوروا في غرف النوم مثل ما فعل الأنذال في عدن؟ عندما نقول إنهم مجرد مليشيات مأجورة مع بن زايد نعي وندرك ما نقول” .
وتساءل صاحب حساب “كربون”: “أين حكام الإمارات منه وبخصوص محمد بن زايد اللي كل يوم يزور السعودية، هل يرضيه ما يحصل والإمارات باختصار تأخذ منفعتها من الحرب وتمشي، والسعودية هي الدولة الوحيدة المخلصة لتطهير أرض اليمن؟ اتمنى من السعودية أن تعرف مصلحتها وأن مالها صديق أبدا مجرد شعبها العظيم”.
بوق آل زايد
ولفت ناشطون إلى أن ضاحي خلفان يمثل سياسة أبناء زايد، حيث قال حماد: “ما بقي أحد في الكون ما أساء للمملكة حتى عيالها، بسبب هذا الأرعن الذي لا يجيد لا الدين ولا السياسة ولا الاقتصاد وحول #السعودية_الجديدة لبؤرة منبوذة بسبب سياساته القذرة”، مؤكدا أن “الحل رحيل محمد بن سلمان –ولي العهد السعودي- عن المشهد ومحاسبته كمجرم حرب حتى تعود للسعودية كرامتها”.
وأكد غازي المحيرسي، أن “حمد المزروعي وضاحي خلفان وعبدالخالق عبدالله مقربين من محمد بن زايد –ولي عهد أبو ظبي، وهم يمثلون وجهه الحقيقي ومنهج الإمارات، في المقابل يقود هذا الشاب القومي خالد بن سلمان جهود جبارة من أجل يمن موحد ومستقر إنه يمثل وجه الدولة الكبيرة المتسمة بالأخلاق”.
وغرّد محمد الياسري، قائلا: “على مدى شهر والمدعو ضاحي خرفته جامع ريش الدجاج ومعه حمد المزروعي وعبدالخالق مشتشارين ابن زايد يهاجمون هادي والجميع ساكت عنهم.. اليوم وضح سبب مهاجمتهم لهادي بأن الهدف مهاجمة من يسضيف هادي والشريعة وهي المملكة وكل هذا برضى عيال زايد”.
وكتب أبو سعد: أن “ضاحي خلفان يقدح من رأس بن زايد وسلامة فهمك ياوطني الطيب”.
وتساءل عبد الكريم الضبيب: “أين تبخرت تصريحاتك عن المجلس الانتقالي وتقسيم اليمن ..!! ياضاحي خلفان اهتم بأمور الشرطة وأترك عنك السياسة لأهلها ..!!احترم عقول المتابعين وابتعد عن إثارة التقسيم لأن اليمن ستبقى موحدة! أين محمد بن زايد من هذه الأبواق”.
ونشر فهد الشهراني صورا لتغريدات لشخصيات إماراتية أخرى قائلا: “ليس ضاحي فقط بل الإعلام السعودي المدفوع من الإمارات والذي يتواجد في الإمارات لضرب سمعة السعودية وتم ذلك وكلها ببركات الكوتش”.
وتوقع ناشطون أن تندم الإمارات على تجاوزاتها في اليمن، إذ أشار أحمد فؤاد موساوي إلى أن “الامارات ومليشياتها في جنوب الوطن ستندم كل الندم على خلق الفوضى”، مضيفا: “ما الفرع إلا لأصله وسيعود الجنوب برغبة أبنائه المخلصين إلى أصله وسيكون اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه كثلة واحدة ضد العدو الحقيقي من دعم الحوثي سابقا”.
ولفت سمير النمري إلى أن الإماراتيون بعد أن أدركوا حجم الإساءة لشركائهم السعوديين، وردة الفعل العنيفة ضدهم، ينفون اليوم ما كتبوه رغم أن العالم كله شاهد إساءتهم بحق السعودية.