كثف كبار المحافظين في بريطانيا ضغوطهم على حكومة المملكة المتحدة، لانتقاد استخدام السعودية لعقوبة الإعدام، ووقف تنفيذها.
وبحسب تقرير موقع “أي نيوز”، أثار ليو دوكيرتي الوزير في وزارة خارجية والكومنولث والتنمية البريطانية موجة من الغضب، بعد أن أبلغ البرلمان أن إعدام رجل أردني مؤخرًا في المملكة، لا يخالف تجميد السعودية لعقوبة الإعدام في جرائم المخدرات.
وحسين أبوالخير، أب لثمانية أطفال، أُعدم الشهر الماضي بتهمة تهريب الأمفيتامينات، على الرغم من ادعاء عائلته أنه تعرض للتعذيب لاعترافه.
أخبر دوشيرتي النواب مرتين أن توقيف أبوالخير جاء نتيجة تعاطيه المخدرات وليس تهريبها المخدرات، كما جاء إعدامه على الرغم من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال سابقًا إن المجرمين العنيفين فقط هم من سيُعدمون.
وسبق أن نددت الحكومة البريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بما وصفته بأنه “تعذيب واضح” للأردني أبوالخير، ووصفته بأنه “مقيت”، وطالبت بوضع حد لسلسلة عمليات الإعدام بالمملكة الخليجية.
وقال وزير مجلس الوزراء السابق عن حزب المحافظين ديفيد ديفيز، إن التعليق الذي أصدرته السعودية يشير إلى “جميع جرائم المخدرات، وليس تعاطي المخدرات فقط”.
وأضاف ديفيز: “أعتقد اعتقادا راسخا أن تدخل أقوى كان يمكن أن ينقذ حياة أبوالخير”، متابعا: “يُظهر التاريخ أنه إذا أردنا أن تأخذنا السعودية على محمل الجد، يجب على وزير الخارجية تقديم احتجاجات علنية في قضايا الإعدام الوشيكة”.
في حين حذر الوزير السابق في حزب المحافظين كريسبين بلانت، من “الأسئلة المقلقة” حول “معرفة” وزارة الخارجية بعملية الإعدام قبل وقوعها.