انضم الطفل السعودي أحمد بشيري إلى قائمة الهاربين من السعودية بسبب العنف العائلي، عقب محاولته الهروب منها؛ إثر “تعنيف” أسرته إياه، وهو ما دفعه إلى التفكير في اللجوء إلى تايلاند.
ورغم نجاح أسرة “بشيري” في اقناعه بالرجوع للمملكة، إلا أن مراقبين اكدوا أن موضوع الهروب العائلي في المملكة أخذ في التفاقم، ويحتاج إلى معالجة هادئة وسليمة لأسبابه، والتي لن يستطيع النظام الحالي معالجتها، نظرًا لأن سياساته التي يتبعها هي التي ساهمت في تأجج تلك الظاهرة.
وكان “بشيري” قد غرد، قبل سفره بيومين، على حسابه في موقع “تويتر”، الذي أنشأه قبل سفره بيوم، قائلاً باللغة الإنجليزية إنه يعاني تعنيفاً أسرياً، وإنه مهدَّد بالقتل.
و”بشيري” هو الابن الأكبر لوالديه، ويبلغ من العمر 14 عاماً، ويدرس في الصف الثاني المتوسط، وكان يردد بالفترة الأخيرة، بين زملائه في المدرسة، رغبته في السفر إلى خارج المملكة، واستدعت المَدرسة والده وأخبرته بذلك، بحسب صحيفة “المدينة”.
ويملك الطفل جواز سفر مستقلاً، وقد عمل تفويضاً لنفسه على حساب “أبشِر” التابع لوالده؛ ومن ثم حجز عن طريق مطار جازان إلى جدة، ثم إلى الكويت ثم إلى تايلاند عن طريق قطر. وعند وصوله إلى تايلاند، رُفض إعطاؤه تأشيرة دخول، لكونه قاصراً، وأعيد إلى قطر ثم ذهب إلى الكويت.
وبعد اكتشاف والده سفره، أبلغ الجهات المختصة التي تعاملت مع الحادثة، وذهب والده إلى الكويت لتسلُّمه.