كشفت زوجة المدون السعودي المعتقل، رائف بدوي، عن انتهاء فترة محكوميته اليوم 28 فبراير 2022، وأن عائلته المتواجدة في كندا، تنتظر لحظة إطلاق سراحه.
وكان “بدوي” قد اعتقل في 2012، بتهمة انتقاده الشخصيات الدينية والترويج لوجهات نظر ليبرالية، وحُكم عليه في البداية بالجلد 1000 جلدة، والسجن لمدة 10 سنوات، وغرامة تزيد عن 340 ألف دولار.
وفي عام 2015، عندما تعرض “بدوي” للجلد 50 جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة، ووفق منظمة العفو الدولية، أدى الضغط الدولي الناتج عن ذلك إلى تعليق ما تبقى من جلداته.
من جهتها، قالت ابنة “بدوي” الكبرى، نجوى بدوي، وهي الآن طالبة في كلية “سيجيب دي شيربروك”: “كان والدي يعانقنا دائمًا”، مضيفة: “ليس من الطبيعي ألا تتذكر الطفلة حتى عناق والدها”.
ونجوى بدوي، الابنة الكبرى لبدوي، كانت طفلة صغيرة عندما سُجن والدها لأول مرة قبل عقد من الزمان، وتبلغ من العمر الآن 18 عامًا.
وقال وزير العدل الكندي السابق إروين كوتلر، الذي عمل مستشارًا قانونيًا دوليًا لأسرة بدوي، إنه لا تزال هناك عقبات قانونية يتعين على السلطات السعودية إزالتها حتى تتمكن الأسرة من إحضاره إلى كندا.
وأضاف “سيحتاجون إلى المصادقة على أن القيود الأخرى التي وُضعت في الحكم الأولي لم تعد سارية”. ويشمل ذلك الغرامة وحظر السفر لمدة 10 سنوات.
وتابع كوتلر: “هذا شيء تنتظره [أسرته] بشدة الآن منذ 10 سنوات. لقد رأيت ذلك بنفسي ورأيت الأطفال، فقد كان العيش في ظل الحرمان من والدهم صعبًا للغاية”.