أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، الأحد، بجواز منع أداء مناسك العمرة والحج بشكل مؤقت في حال انتشار فيروس كورونا الجديد وتأكد أنه يُهدد حياة المعتمرين والحجيج.
وأصدر “القره داغي” فتوى مفصلة حول الأحكام المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والتعامل معه في ظل تهديده لحياة الكثير من الناس.
وجاء في الفتوى فيما يتعلق بمنع العمرة والحج: “الراجح أنه إذا انتشر الوباء قطعاً أو تحقق غلبة الظن -من خلال الخبراء المختصين- أن الحُجاج، أو بعضهم، قد يصيبهم هذا الوباء بسبب الازدحام، فيجوز منع العمرة أو الحج مؤقتاً بمقدار ما يدرأ به المفسدة”.
وأضاف أن “الفقهاء اتفقوا على جواز ترك الحج عند خوف الطريق، بل إن الاستطاعة (لأداء الحج) لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان، ولذلك فإن الأمراض الوبائية تعد من الأعذار المبيحة لترك الحج والعمرة بشرط أن يكون الخوف قائماً على غلبة الظن بوجود المرض، أو انتشاره بسبب الحج والعمرة”.
وشدد على أن الخوف من انتشار المرض بسبب الحج والعمرة يقدره أهل الاختصاص من الأطباء ويصدر بشأنه قرار من السعودية.
وأشار إلى أنه في حال إبقاء باب العمرة أو الحج مفتوحاً فحينئذ يعود التقدير للدولة التي ظهر فيها الوباء بمنع مواطنيها من أداء الحج خوفاً من نقل الوباء إلى الحجيج والمعتمرين.
والخميس الماضي، أعلنت السلطات السعودية تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي، مؤقتاً؛ للحيلولة دون وصول “كورونا” إلى البلاد، علماً أنها الدولة الخليجية الوحيدة التي لم يصلها الفيروس حتى الآن بعد وجود حالات في الإمارات والبحرين والكويت وعُمان وقطر.
ويأتي تعليق العمرة قبيل نحو شهرين من قدوم شهر رمضان، فيما يحلّ موسم الحج لهذا العام في يوليو المقبل.