نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا لمحررا الشؤون الإعلامية جيم واترسون، قال فيه إن مصادر مطلعة قالت إن مجلة Vice  حجبت أخبارا تنتقد الحكومة السعودية، تاركة مراسليها غير متأكدين ما إذا كانوا لا يزالون قادرين على كتابة التقارير بحرية عن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة أم لا.

ووقعت الشركة الإعلامية مؤخرا اتفاقية شراكة مربحة مع مجموعة  MBC، وهي شركة إعلامية تسيطر عليها الحكومة السعودية، لتأسيس مشروع مشترك، ومن بين 29 وظيفة يتم الإعلان عنها حاليا على صفحة وظائف  Vice يوجد 20 وظيفة في العاصمة السعودية الرياض.

لكن المبالغ الهائلة من الأموال التي تتدفق الآن من السعودية إلى مجلة Vice  أدت إلى مخاوف عالية المستوى داخل قسم الأخبار في الشركة، من أن الرؤساء يفرضون الرقابة على المحتوى الإخباري.

وقال صحفيون مستقلون إنهم عملوا على تقارير تنتقد السلطات السعودية لصالح المجلة، لكنها لم تنشر، بحجة أن ذلك قد يؤثر على سلامة موظفي المجلة في المملكة.

وتم حذف فيلم في سلسلة Vice world news Investigators عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الإنترنت للحجة ذاتها.

وقبل خمس سنوات، أوقفت الشركة عملها في السعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكنها منذ ذلك الحين احتضنت المملكة بحماس.

هذه المرة، بدلا من الانسحاب من البلاد، وتمكين نشر مثل هذه المقالات، فإن  Vice، التي تم شراؤها الأسبوع الماضي من الإفلاس، تتوسع بسرعة في السعودية، كجزء من استراتيجية أوسع، للتحول بعيدا عن الأخبار، والتوجه نحوى المحتوى المتعلق بنمط الحياة.

إن وتيرة التغيير في الدولة الشرق أوسطية سريعة. حتى وقت قريب، كان السعوديون العاديون يخشون زيارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي سلطة دينية قوية فرضت الأخلاق الإسلامية الصارمة، وقمعت ثقافة الشباب.

في الوقت الحاضر، ترحب الحكومة السعودية بنشاط بـ Vice، حيث تتلقى الشركة الإعلامية ملايين الدولارات من خلال شركتها الإعلانية الفرعية Virtue للترويج للسعودية في جميع أنحاء العالم.