انطلقت فعاليات مهرجان البحر الأحمر السنيمائي الدولي في جدة، الاثنين، وسط انتقادات ومقاطعات من قبل بعض صانعي الأفلام ونشطاء حقوق الإنسان بالمملكة وخارجها.
وترافق مع انطلاق المهرجان إعلان العديد من صانعي الأفلام العرب والعالميين أنهم غير مستعدين للمشاركة في المهرجان.
فمن جانبها، قالت الناقدة “حنا إينيس فلينت”، إن المهرجان “سيلهي الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، كما دعا المخرج “سامي خان”، المخرجين إلى عدم مساعدة الرياض “في تبييض الفظائع”.
كما أعرب “عروة نيربية”، المخرج والمنتج الفني السوري الحائز على جوائز، عن مخاوفه في عام 2019 في منشور على فيسبوك زعم فيه أن السعودية كانت “تشتري” صمت صناعة الأفلام على فظائعها من خلال تقديم فرص وظيفية.
وقال: “إنني على ثقة من أن الاقتراح غير اللائق بإلقاء ملايين الدولارات على الطاولة لن يعمي الجميع ولن يجعل الجميع ينضمون إلى جوقة شد الوجه”.
كذلك قام المخرج الباكستاني “سامي خان”، بالتغريد قائلاً: “بصفتي مخرجًا مسلمًا أشعر أنه من واجبي الأخلاقي أن أدعو إلى مقاطعة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بالنظر إلى مقتل خاشقجي وحرب اليمن، حيث يجب ألا يسمح مجتمع السينما بأن تستخدمه السعودية لتبييض الفظائع”.
فيما طرحت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، الدكتورة مضاوي الرشيد، تساؤلاً حول المهرجان وما سيعرض فيه من أفلام عبر حسابها بـ”تويتر”، قائلة: “هل سيعرض فيلم المنشق في أول مهرجان للسينما بالسعودية؟!”.
و“المنشق” الذي أشارت له “الرشيد”، هو فيلم وثائقي يسلط لضوء على جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وهو للمخرج بريان فوغل، الذي سبق أن حاز جائزة الأوسكار.