مثلت مشاركة رجال الأعمال الصهاينة بمنتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي تستضيفه السعودية، “إشارة واضحة” على “العلاقات التجارية المزدهرة والقبول المتزايد بالكيان الصهيوني في المملكة”، رغم غياب التطبيع الرسمي، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقالت الصحيفة إن رجال الأعمال الصهاينة المتواجدين بفندق “ريتز كارلتون” الذي يحتضن المؤتمر، كانوا يضعون “الكيباه”(القبعة الصغيرة التي يضعها المتدينون اليهود على الرأس) بوضوح ويصافحون السعوديين الذين يرتدون الزي الأبيض التقليدي، ما يجسد “الديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط”.

ونقلت عن “إسحاق يتز أبلباوم”، وهو أمريكي قضى 20 عاما في قطاع رأس المال الاستثماري الصهيوني، ويقود الآن جهود صندوق الثروة السيادية السعودي لتعزيز الملكية الخاصة في المملكة، قوله إن السعوديين كانوا يختبرون الوضع من خلال دعوة الصهاينة للتحدث في القمة.

وحاولت الرياض استخدام القمة كمؤشر سنوي لتقدم التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عنها ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”، لأول مرة عام 2016.

وفيما لم يرد المنظمون والمسؤولون السعوديون على طلبات الصحيفة للتعليق، قال “أبلباوم”، الذي قدم النصح للعديد من الوزراء السعوديين وتحدث في المؤتمر، إن “الأمور لا تحدث بالصدفة في هذا البلد”.