اعتلى محمد بن سلمان سدة الحكم في المملكة العربية السعودية وأصبح ولي عهدها المتحكم في كل صغيرة وكبيرة في البلاد استولى على المؤسسات الإقتصادية وأغلق جميع القنوات السياسية حتى أصبح الصوت الوحيد في المملكة.

أحكم بن سلمان قبضته الأمنية في المملكة واعتقل كل من يفكر في انتقاده وبدأ حكمه باغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في واقعة هي الأبشع في تاريخ الاغتيالات.

أما داخلياً فقد تجسس على المعارضين والمواطنيين وبات السعوديين لا يستطيعون انتقاد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى انتقاد الأوضاع السيئة التي يمرون بها منذ أن اعتلى بن سلمان الحكم عام 2017.

إضافة لذلك فقد تحكم محمد بن سلمان في أموال السعودية الغنية بالنفط وأذاق أهلها الفقر وأهدر أموالهم ومواردهم في مشاريع غير ذات جدوى وبسبب القبضة الأمنية والقمع لا يستطيعون انتقاد ذلك.

 

فيا الرياض وضاحية الدمام

أمر محمد بن سلمان ببناء مدينة نيوم التي ستكلف المملكة 600 مليار دولار والتي أجمع الخبراء على فشلها وعلى إهدار الاموال فيها لكنه لم يكتف بذلك بل أمر ببناء أهرامات خاصة به وأثار الجدل ببناء مبنى شبيه بالكعبة المشرفة.

لم يكتف بكل المشاريع الفاشلة بل أعلن عن مشروع جديد يسمى “فيا الرياض” وهو مدينة ترفيهية تحتوي على مطاعم وفنادق ومجموعة من أرقى العلامات التجارية والذي ستنفق فيه السعودية المليارات.

والمفارقة.. أنه على الضفة المقابلة يعاني أهالي ضاحية الدمام من الحفر والمستنقعات التي تسببت بوفاة العديد من أبناء الشعب السعودي بسبب الإهمال المتعمد منذ 5 سنوات.

تقدم أهالي الضاحية كغيرهم من الأهالي المتضررين من السيول التي تحتاج المدن السعودية بآلاف الشكاوى إلا أن محمد بن سلمان وحاشيته لم يستجيبوا لطلبات الأهالي ولا يستطيعون انتقادهم.

 

بلاء بن سلمان

المفارقة الأخرى.. أن المملكة العربية السعودية هي أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم وهي بلاد الذهب الاسود الغنية واقتصادها الضخم الذي تخطى التريليون دولار تشهد حالات الفقر المدقع.

أكدت آخر إحصائية أن نسبة 10% من الشعب السعودي يقبعون تحت خط الفقر بسبب سياسات بن سلمان الذي سُلط عليهم فأخذ مواردهم وقام بقمع حريتهم وقتل وهجر وحبس أولادهم.

كما أنه لا يزال يستمر في نفس السياسة التي أفقر الشعب وعرضت اقتصاده للخطر ولا يملك الشعب أي وسيلة لرفع الظلم عنه بسبب القبضة الأمنية الحديدية.