وجه الكاتب والصحفي السعودي، خالد السليمان؛ انتقادات حادة للحكومة السعودية، وإصلاحات ولي العهد محمد بن سلمان، واصفًا إياها بـ”الجعجة والفقاعات”.
وتساءل “السليمان” حول الوضع التعليمي بالمملكة، قائلاً: “ما الذي تغيّر من واقع التعليم؟.. الأسرة لديها أبناء في المدرسة، عندما أسمع عن مبادرات وبرامج وزارة التعليم ولكن لا أشاهدها منعكسة على أبنائي في المدرسة، هذا يدل على أن التطور بطيء وما زال دون المأمول”.
وعن المستوى الصحي بالمملكة، قال “السليمان”: إن الإنسان ما زال يعاني من أجل الحصول على سرير أو موعد مع طبيب إلا إذا كانت لديه “واسطة”، داعياً إلى وضوح وشفافية أكبر في خطط الوزارة.
وحول مشاهير السوشيال ميديا وتأثيرهم في المجتمع السعودي، أكد “السليمان” أنهم مجرد “فقاعات”، وتأثيرهم مؤقت ومحدود وبفئات عمرية محدّدة.
وعاب “السليمان” على دور المؤسسات الإعلامية المدعومة من الحكومة، فقال إن “الإعلام السعودي، مع الأسف، لا يؤثر خارجياً بنفس مستوى التأثير السياسي والاقتصادي للمملكة”، مضيفاً أن أول قرار سيتخذه لو امتلك القرار الإعلامي هو فصل الكثير من رؤساء التحرير، وتغيير نظام المؤسسات الصحفية.
وأضاف: “والله نخجل أحياناً عندما نقرأ مستوى وترتيب بعض عناوين الصحف.. نخجل من المقالات والافتتاحيات التي لا يمكن أن تعبّر عن سياسة المملكة ومستوى التقدم الحاصل في المجتمع السعودي”، بحسب تعبيره.
ورأى مراقبون للشأن السعودي، أن تلك التصريحات للكاتب السليمان هي نفس ما ذكره الصحفي السعودي المخضرم صالح الشيحي عام 2017 حول فساد المنظومة الحكومية وتأطير الديوان الملكي لعمليات الفساد والعمل بنظام الرشوة والمحسوبية، إلا أن السلطات السعودية حكمت عليه بالسجن خمس سنوات، ومنعته من السفر خمس سنوات أخرى بعد انتهاء محكوميته.