عاد الكاتب السعودي “سعود الفوزان”، المقرب من ولي العهد “محمد بن سلمان”، لإثارة الجدل في مسألة المرأة والإسلام، بعدما كرر مهاجمة التشريع الإسلامي فيما يخص المواريث، مطالبا بالمساواة بين الذكر والأنثى في الأمر.
واعتبر أن الإسلام تاجر بالمرأة بينما المسيحية احترمتها، على حد قوله، فيما طالب مغردون هيئة كبار العلماء السعودية بالتحرك، كما تحركت وهاجمت الإخوان ومعارضي النظام في المملكة.
وكتب “الفوزان”، عبر حسابه بـ”تويتر”، الإثنين: “لماذا المرأه المسلمة المصلية والعفيفة شهادتها بنصف الرجل؟، ولماذا نصيبها من الورث أقل من الرجل؟، ولماذا يتزوج عليها زوجها بثلاث؟”.
وأضاف: “إذا كان هذا بالموروث ماهو المانع أن نصححه في الألفية الثانية؟”.
ونقل “الفوزان” هجومه على مسألة تعدد الزوجات، قائلا: “هذا كافي أن نقول للمسيحيين أنتم تفوقتم علينا باحترام المرأة.. تتزوجون بامرأة واحدة طول العمر ونحن مثنى وثلاثا..”.
وتابع: “ياجماعة.. المسيحيون احترموا المرأة ونحن نتاجر بها.. مؤسف حقا”.
وتبارى معلقون في تفنيد ما كتبه “الفوزان”، بينما هاجمه آخرون، وطالب البعض ولي العهد السعودي بالتدخل، مذكرين إياه بكلمة قالها، قبل سنوات قليلة حول مكافحة من يروا أن حرب السعودية على التطرف وسيلة للانحلال، على حد قوله.
وكتب الأكاديمي السعودي المعارض “سعيد بن ناصر الغامدي”، معلقا على كلام “سعود الفوزان”: “خلا لك الجو فبيضي واصفري.. ونقّري ما شئت أن تنقّري”.
وأضاف: “حتى هذا الوغد لا يستطيع علماء المملكة الرسميين وغير الرسميين أن يردوا عليه..لأنهم يدركون أنه لسان لسلمان وابنه.. وبدعمهم وحمايتهم يتهجم”.
وأردف: “يا هيئة كبار العلماء جرّمتم الاخوان وهم أقرب إليكم، وسكتم عن المجرم وهو ينتقص دينكم”.
وكان “الفوزان” قد فجر الجدل، قبل يومين بتغريدات مماثلة، اعتبر فيها أن المسيحية أكثر عدالة من الإسلام، قبل أن يحذفها بعد تعرضه لانتقادات واسعة، لكنه أعاد نشر فحواها، الإثنين.
وتحت ستار دعوات تمكين المرأة والانفتاح، دأب كتاب ومثقفون وإعلاميون مقربون من ولي العهد السعودي بمهاجمة مفاهيم اعتبرت من ملامح السعودية المحافظة، مثل نظام الولاية وإغلاق الأنشطة التجارية وقت الصلوات وغيرها.