شددت المحققة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء “أجنيس كالامارد”، السبت، على أنها لن تتوقف عن متابعة قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، وستبقى “مصدر إزعاج” لقاتليه، معتبرة أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، “مسؤول” عن الجريمة “بطريقة أو بأخرى”.
وقالت “كالامارد”، في حوار نشرته صحيفة “العربي الجديد”: “الكثير من المعلومات التي لدينا تشير إلى مسؤولية بن سلمان بطريقةٍ أو أخرى. وعند الحديث عن مسؤولية في هذا السياق، فإن هذا يشمل عددا من السيناريوهات، من بينها إصدار الأوامر أو التحريض أو عدم التدخل، على الرغم من معرفة بما يحدث، أو غضّ النظر”.
وأضافت: “لا يمكنني أن أحدد أين تقع مسؤوليته بالضبط، لكنه مسؤول عن واحد من تلك السيناريوهات”، التي أدت إلى قتل “خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين أول 2018.
واستشهدت المحققة الأممية بما وصفته بـ”حقائق” تؤكد هذا الاتهام من بينها إشارة المدعى العام السعودي لـ”سعود القحطاني” باعتباره محرضا على القتل، قائلة إن الأخير مستشار شخصي لولي العهد، ومعروف بممارسة عمليات تعذيب وقمع منظمة في أكثر من قضية؛الأمر الذي “لا يمكن اعتباره أنشطة فردية”.
وأشارت “كالامارد” إلى أنها “مقتنعة بأن الأطر الموجودة في الأمم المتحدة يمكن تفسيرها بطريقة تسمح لمؤسسات أو أشخاص يعملون في المنظمة بالتدخل. لكن ما لاحظته أن المسؤولين، مجلس الأمن والأمين العام وغيرهم، لم ينتهزوا الفرصة ولم يتصرفوا بشجاعة، فضلا عن تخوفات مبهمة، وتحت حجج مختلفة، من بينها قضايا بروتوكولية”.
كما تعهدت بالاستمرار في متابعة قضية قتل “خاشقجي”، قائلة: “سأستمر بذلك، وسأبقى مصدر إزعاج للكثيرين الذين لا يريدون أن نمضي قدماً. لن أتوقف وسأستمر بأن أكون شخصا مزعجا، ولن أخاف؛ لأن الصمت قاتل”.