كشف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لأول مرة، أن حكومته تبحث عن مَخرج لمنع توريد صفقة أسلحة إلى السعودية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، على خلفية تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال ترودو، في مقابلة مع قناة “CTV NEWS” الكندية، أمس الأحد: “نناقش أذون التصدير، في محاولة لمعرفة إمكانية وجود وسيلة لمنع تصدير هذه المدرعات للسعودية أم لا”.
وتشير تصريحات ترودو إلى تمسكه بموقفه، على الرغم من الغرامات الضخمة التي قد تحصل في حال تم إلغاء العقد، الذي تبلغ قيمته 13 مليار دولار.
وصرح ترودو، الشهر الماضي، بأن كندا ستجمد رخص التصدير ذات الصلة، إذا خلصت إلى أن الأسلحة سيُساء استخدامها، في إشارة إلى تورط الرياض في الحرب التي تقودها باليمن منذ نحو 4 سنوات.
ويصر معارضون في كندا على ضرورة إلغاء صفقة شركة “جنرال دايناميكس” للمدرعات، والتي تفاوضت عليها حكومة المحافظين السابقة.
وربطوا ضرورة إلغاء الصفقة بالجريمة التي شهدتها قنصلية الرياض في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، عندما قُتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويسود التوتر العلاقات بين أوتاوا والرياض منذ نشوب خلاف دبلوماسي، على خلفية انتقاد كندا قمع حرية الرأي والتعبير في السعودية مؤخراً.
وتقول أوتاوا إنها تتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد مقتل خاشقجي، والذي سبقه حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات السعودية على الناشطين والدعاة وغيرهم.