كشفت عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض لينا الهذلول، الأسباب التي دعت النظام السعودي لتلميع مستشار الديوان الملكي، سعود القحطاني، وإعادة تقديمه وعودته التدريجية للساحة.

وقالت “الهذلول” إن النظام السعودي يحمي “القحطاني” ويبرئه من مقتل “خاشقجي”، لأنه منسق كل حملات التشويه ضد أي شخص يعبر عن رأيه، وهذا ما تحتاجه سلطة ولي العهد محمد بن سلمان، لإسكات المجتمع وإعطاء انطباع بالقبول والشرعية للسلطة، حسبما صرحت به لموقع “الرأي الآخر”.

وأضافت “لينا”: “القحطاني مجرم متهم بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وعذب شقيقتي الناشطة الحقوقية لجين الهذلول”، مشيرة إلى ذلك جزء من بين جرائم أخرى كثيرة ارتكبها القحطاني.

وأشارت المحامية والحقوقية السعودية المعارضة إلى أن “القحطاني” مدرج اسمه دوليًا لإشرافه على جريمة قتل وتقطيع “خاشقجي”، موضحة أن عودته إلى الساحة العامة السعودية دليلاً على أن النظام السعودي يحميه وأنه مجرم مثله.

وتوقعت “لينا” أن تشهد الفترة القادمة مرحلة جديدة من التوترات الدبلوماسية مع السعودية التي ستكون خاسرة من عودة “القحطاني”، موضحة أن النظام السعودي أزال القحطاني من المشهد العام منذ 2018 لإرضاء المجتمع الدولي فقط.

وأشارت إلى ترويج بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، المرتبطة بالسلطة للقحطاني وإعادة تأهيله في عدة مناسبات، مؤكدة وقوف القحطاني وراء هذه الحسابات ودفعها لتكثيف عملها مؤخراً حتى أصبح الذباب الإلكتروني يصفق له.

يشار إلى أن القحطاني اختفى من المشهد العام بعد جريمة اغتيال خاشقجي التي صدمت العالم وكادت تعرقل طريق بن سلمان في الوصول إلى السلطة، وظل مكان وجوده محلا للتكهنات منذ اختفائه نهاية عام 2018.