كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية عن وجود ضغوط تمارسها مجموعة من الحكومات الأوربية على السلطات السعودية للإفراج عن المدون المعتقل منذ ما يزيد عن الـ10 سنوات، رائف بدوي.

وفي بيان لها، قالت المنظمة إن أكثر من مصدر تحدث عن “بوادر مشجعة” بإمكانية إطلاق سراح “بدوي” هذا الشهر.

وأضافت المنظمة أن صمت السلطات السعودية لا ينتهي؛ حيث لا يزال “بدوي” محتجزًا على الرغم من استكماله عقوبة السجن لمدة عشر سنوات بتهمة “إهانة الإسلام” التي تلقاها عند الاستئناف في عام 2014.

وطالبت “مراسلون بلا حدود”، ومؤسسة “جيوردانو برونو” الألمانية، السلطات السعودية بالامتثال لأحكام عقوبة السجن لمدة عشر سنوات التي أصدروها بحق المدون السعودي رائف بدوي، الذي كان من المفترض إطلاق سراحه بعد استكمال العقوبة في 28 من شهر فبراير الماضي.

من جانبه، قال الأمين العام لمراسلون بلا حدود “كريستوف ديلوار” إن “استمرار اعتقال رائف بدوي أمر مشين، بعد حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات لم يكن هذا ما يستحق”.

وأضاف: “مع إبقائه معتقلاً الآن، تضيف السلطات السعودية إلى قائمة الجرائم الطويلة سوءًا آخر بحق حرية الصحافة، مشيرًا إلى أن النقاشات العامة ليست جرائم، والصحافة ليست جريمة. ويجب إطلاق سراح بدوي دون مزيد من التأخير”.

وكان بدوي اعتقل في 17 يونيو 2012 وحُكم عليه في 2014 بالسجن لمدة 10 سنوات، تلاه حظر سفر لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها مليون ريال سعودي (نحو 267 ألف دولار أمريكي) لإنشاء منتدى على الإنترنت للنقاش العام والاتهامات بأنه قد أهان الدعاة. كما حُكم عليه بعقوبة قاسية ولا إنسانية هي 1000 جلدة، أول 50 جلدة منها في ساحة عامة في جدة في 9 يناير 2015.