تطلق السلطات السعودية، العام الجاري، حملة قمعية ضد المواقع الالكترونية بزعم “الملكية الفكرية”؛ في تكريس لواقع تقييد حرية الانترنت في المملكة.
وكشفت إحصائيات رسمية أن السلطات السعودية حجبت منذ بداية العام الجاري 317 موقعا إلكترونيا وأزالت 4635 محتوى بعم أنها مخالفة لأنظمة الملكية الفكرية، بحسب موقع “سعودي ليكس” المعارض السعودي.
يأتي ذلك فيما أدرجت منظمة Freedom House الدولية السعودية ضمن أسوأ خمسة دول في حرية الانترنت في العالم في ظل القمع الممنهج الذي يمارسه نظام آل سعود.
وذكرت المنظمة أن نسبة الحرية في استخدام الانترنت في المملكة تبلغ 24% فقط، بواقع 12 نقطة في عقبات في الوصول، و8 نقاط لحدود المحتوى، و4 نقاط في انتهاكات حقوق المستخدم.
ووفقاً لمنظمة Freedom House فإن “السعودية من ضمن الدول الأكثر رقابة على الإنترنت بين 70 دولة تم تقييمها، حيث فرضت الحكومة رقابة وتتبع على المجال الرقمي بضوابط رئيسية عدة لاستخدام الإنترنت، منها؛ حظر المحتوى السياسي أو الاجتماعي أو الديني”.
وذكرت أن الحكومة السعودية أصدرت قوانين جديدة بزيادة الرقابة على الانترنيت، كما يتم القبض على مدوني أو مستخدمي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و سجنهم أو احتجازهم لفترة طويلة؛ بسبب محتوى سياسي أو اجتماعي، و تعرضهم للهجوم الجسدي أو القتل”.