من المقرر أن تقدم اليوم الأربعاء مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) جينا هاسبل إحاطة لقادة مجلس النواب ورؤساء لجان الأمن القومي في المجلس بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضح مساعد في مجلس النواب الأميركي لوكالة رويترز أن هاسبل ستطلع هؤلاء القادة على المعلومات في جلسة مغلقة.
وخلال الأسبوع الماضي، أدلت هاسبل بشهادتها أمام مجلس الشيوخ بشأن مقتل خاشقجي، وتعالت أصوات أعضاء بالمجلس للمطالبة بإدانة السعودية بعدما باتوا أكثر قناعة بتورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الجريمة التي ارتكبت في القنصلية السعودية بإسطنبول.
وخلف أبواب مغلقة، تحدثت هاسبل لزعماء لجان في مجلس الشيوخ بعد أن غابت عن إفادة أدلى بها مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل أسبوعين بشأن السياسات السعودية، مما تسبب في حالة إحباط وغضب تجاه البيت الأبيض بين المشرعين.
وكانت كبريات وسائل الإعلام الأميركية نشرت أن وكالة “السي.آي.أي” خلصت إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل مواطنه الصحفي.
وقد برز موضوع العلاقات الأميركية السعودية كنقطة خلاف في أعقاب مقتل خاشقجي، إذ بات عدد متزايد من أعضاء مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة مقتنعين بأن الأمير محمد بن سلمان هو المسؤول عن الجريمة.
مشروع إدانة
وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة واشنطن بوست عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كوركر أنه يسعى للتصويت على مشروع قرار يُحمّل ولي العهد السعودي المسؤولية عن قتل خاشقجي.
وقالت الصحيفة إن مجلس الشيوخ الأميركي قد يدين رسميا محمد بن سلمان في قتل خاشقجي قبل نهاية العام الجاري، ما لم يعارِض أي عضو في المجلس جهود كوركر في تسريع التصويت.
ويدعو مشروع القرار ولي العهد السعودي إلى وقف سياساتٍ سعودية عدوانية أخرى في الخليج كالحملة العسكرية في اليمن، وحصار قطر، واعتقال نشطاء حقوق الإنسان في السعودية.
وقالت الصحيفة إن مشروع القرار غير ملزم، لكنه يمثل توبيخا للرئيس ترامب الذي رفض إلقاء اللوم على محمد بن سلمان رغم تقييم السي.آي.أي الذي أشار إلى تورطه في اغتيال خاشقجي.