كشف السفير الأمريكي الأسبق في الكيان الصهيوني، مارتين إنديك، عن 3 مطالب وصفها بأنها “باهظة الثمن”، قدمتها السعودية للولايات المتحدة، من أجل المضي قدما بتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال إنديك، إن جميع الأطراف السعودية والصهيونية والأمريكية، تريد تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، مضيفا: “لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان له ثمن عال”.
وعدد السفير المطالب السعودية بالقول: “بن سلمان يطالب بضمانة أمنية من الولايات المتحدة، مثل التزام الناتو بموجب المادة (5) تجاه السعودية، كما يريد التدفق الحر للأسلحة بما في ذلك طائرات F-35 من الولايات المتحدة”.
أما عن ثالث المطالب السعودية، فقال إنديك: “يريد بن سلمان من واشنطن إعطاء الضوء الأخضر لقدرة سعودية مستقلة على تخصيب اليورانيوم”.
ولفت إنديك قائلا: “أعتقد أن الرئيس جو بايدن، متأثرًا بالانقلاب الدبلوماسي الذي دفع الصينيين إلى اتخاذ خطوة مفاجئة من خلال هذه الوساطة في التقارب بين إيران والسعودية، سيبحث عن انتصار عندما يتعلق الأمر بالخليج”.
وكشف أن ولي عهد السعودية قال لمستشاريه إنه “مستعد للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وعلى استعداد للقيام بذلك مع بايدن، ولكن بعد تنفيذ هذه الشروط”.
وكان موقع “أكسيوس”، قال في وقت سابق، إن إدارة بايدن ترغب في حسم صفقة التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني خلال الأشهر الستة المقبلة قبل انشغال الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية لإعادة ترشحه للبيت الأبيض مجددا عام 2024.
وقبل أيام، قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن مسؤولين أمريكيين يرجحون التوصل إلى اتفاق بين السعودية والكيان الصهيوني، قبل نهاية العام الجاري.
ووصف المسؤولون محادثة جرت مؤخرا بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، بأنها مثلت “انعطافة” في جهود البيت الأبيض للتقريب بين الكيان الصهيوني والسعودية.
ولا تعترف السعودية بالكيان الصهيوني، كما لم تنضم لمعاهدة إبراهيم التي تم بموجبها تطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع الإمارات والبحرين في صيف العام 2020 بوساطة أمريكية.