أصدر مفتي سلطنة عمان، أحمد بن حمد الخليلي، بيانًا رد فيه على من قال إنهم ينادون بأن عقيدة النبي محمد بحاجة لمن يصححها، وأن النبي محمدا جاء مصححًا لعقيدة النبي إبراهيم.
وجاء البيان ردًا على تغريدة قديمة للروائي السعودي المثير للجدل، تركي الحمد، التي طالب خلالها بتصحيح عقيدة النبي!
وقال “الخليلي” في بيانه الذي نشره عبر حسابه بـ”تويتر”، قال فيه إن “من العجيب أن يظهر مخذول ختم الله على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة فيدعي أن محمدًا صلى الله عليه وسلم جاء مصححًا لعقيدة إبراهيم عليه السلام، وأن عقيدته الآن بحاجة إلى من يصححها”.
وأضاف قائلاً: “كأنما عقائد الأنبياء نظريات يعدل بعضها بعضا، متجاهلاً أنها جميعًا من عند الله الذي لا تبديل لكلماته”.
وتغريدة “تركي الحمد” المثيرة للجدل، تعود لتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2012، وقال فيها إن “رسولنا الكريم جاء ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله”، على حد زعمه.
لكن مفتي عُمان شدد على أن “رسل الله تعالى بعثهم الله جميعا بدين واحد لم يتفرقوا فيه، فعقيدتهم جميعا عقيدة واحدة، وهي الإيمان بوحدانية الله تعالى، وبجميع ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من الله”.
وتابع قائلا: “وقد اختلفت شرائعهم بحسب اختلاف الأمم التي بعثوا فيها، ولم يكن أحد منهم مكذبا لغيره وإنما كان كل منهم مصدقا لمن قبله ومبشرا بمن بعده”.
كما وجه مفتي سلطنة عمان انتقادات حادة للمسؤولين والمؤسسات الدينية في المملكة بقوله: “وأعجب من ذلك أن تسكت المؤسسات الدينية عن مثل هذا الهراء، ولا تزهق الباطل بالحق، كأنها غير مسؤولة عن ذلك أمام الله، والله المستعان”.