أدانت منظمة “سند” الحقوقية ما جاء في حوار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ببرنامج “الليوان”، حول ما أسماه تحييد الخطاب المتطرف، متهمة إياه بالتحريض على العنف.
وجاء ذلك خلال رد “ابن سلمان” على سؤال حول حملة مواجهة الخطاب المتطرف، حيث أجاب أنه من الصعب أن تختار من أين تبدأ لكن التطرف في كل شيء غير جائز وقد حذر الدين من ذلك وأمر أنه إذا خرج من يتطرف أو يدعو للتطرف فيجب قتله.
وأكدت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن هذه الكلمة بمثابة دعوة وتحريض على العنف وتبرير للسلطة في استخدامه.
وأشارت “سند” إلى أن هذا الأمر يتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام السمحة ورسالته العالمية للسلام التي تنبذ العنف ووضعت حرمة الدماء واعتبرت الحفاظ على روح الإنسان من أهم أولوياتها، لافتة إلى أن تلك التصريحات تتنافى كذلك مع القيم الأخلاقية الإنسانية ومع مواثيق حقوق الإنسان الدولية.
واستنكرت المنظمة ما ورد على لسان ولي العهد السعودي، معتبرة أن هذا الكلام مدان ومستنكر إذا صدر عن أي شخص؛ فكيف إذا صدر من قمة السلطة السياسية في المملكة العربية السعودية؟ فهنا يجب أن تكون الإدانة مضاعفة.
كما دعت “سند” جميع المنظمات الحقوقية عربية كانت أو غربية؛ إلى تحمل مسؤوليتها الحقوقية في إدانة ما يعتبر تجاوزًا وجريمة كبيرة وخطيرة في حق الدين الإسلامي وفي حق القيم الإنسانية العامة، والتي قد يترتب عليها مزيدًا من الانتهاكات الحقوقية بحق المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية.