كشفت منظمة “سند” الحقوقية السعودية عن تفاصيل وأسباب اعتقال المدير التنفيذي لمشروع “بيدي رسمت حروفه وكتبت كلماته”، الداعية غسان بهاء الدين زريق.

وقالت المنظمة في بيان لها: “اعتقلت الأجهزة الأمنية السعودية، غسان بهاء الدين زريق، تعسفيًا لتهم غريبة لا ترقى أن تكون جرائم تستحق الاعتقال، فضلاً أن الانتهاكات والأحكام القاسية التي تعرض لها”.

وأوضحت “سند” أن السبب وراء اعتقال “زريق” هو لقاءه بـ”ياسين أقطاي”، المستشار السابق لرئيس الوزراء التركي، ونائب الشئون الخارجية لحزب العدالة والتنمية، حيث أهداه نسخة من المجلد الخاص بالمشروع.

وقالت المنظمة إن “هذا اللقاء وحده كان سببًا في اعتقال غسان، وتوجيه تهمة التواصل مع جهات خارجية، والحكم عليه بالسجن ١٣ سنة من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة”.

وشددت “سند” على أن “هذه التهمة العجيبة التي كانت سببًا في اعتقال “زريق” تبدو أكثر غرابة أنها حدثت في وقت تحسن العلاقات السعودية التركية”.

كما أشارت المنظمة إلى أن “الاعتقالات طالت أشخاصًا كثر بسبب تركيا أيام توتر العلاقة عقب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، إلا أن الغريب أن هذه الاعتقالات مستمرة لذات السبب حتى بعد تحسن العلاقة بين البلدين”.

وذكرت “سند” أنها تمكنت من رصد اعتقال أكثر من ٣٠ شخصًا بسبب تركيا، سواء قبل أو بعد تحسن العلاقة؛ إما بتهمة التواصل مع أشخاص أو زيارة تركيا أو حتى التغريد للإعجاب بالرئيس التركي وحكومته.