نقل موقع “دويتشه فيله” شهادات لأحد المعتقلات السابقات في سجون النظام السعودي حول طبيعة حراس السجن، وطريقة تعاملهم مع الناشطات المعتقلات.
وبحسب مقالة نشرتها الكاتبة “رشا حلوة” على الموقع، نقلت فيها شهادة الكاتبة السعودية اللاجئة بهولندا حاليًا، ريم سليمان، قولها: إن “المكان الذي اعتُقلتُ فيه لم يكن هناك مشرفات سجّانات، ولم يكونوا رجالاً كذلك، بل كانوا حفنة من ذكور، مجموعة من أشباه رجال، ولم يكن شيء يقف أمام توحّشهم وضربهم المبرح”.
وأضافت “سليمان” حول السجانين: “لا إنسانية تُذكر ولا امرأة تُستعطف، كانوا مجرّدين من كل رحمة، لا أخلاق الإسلام ولا مروءة الجاهلية، كانوا وحوشاً أبناء وحوش”.
وكانت تقارير حقوقية عدة أكدت تعرض الناشطات السعوديات المعتقلات في السجون السعودية لانتهاكات عدة، وسط مطالبات دولية بالإفراج عنهن.
وكان أخر تلك التقارير، تقرير لمنظمة “قسط” المستقلة لحقوق الإنسان بالسعودية، كشفت فيه، أمس الخميس، عن تفاصيل جديدة خاصة بتعذيب الناشطات المعتقلات داخل سجون النظام السعودي.
وأوضحت المنظمة في تقريرهها أن الناشطات تعرضت إحداهن للتصوير وهي عارية تمامًا، كما تم تجريد إحداهن من ملابسها أمام المحقق الذي كان يحقق معها، كما تم ضربهن على أرجلهن بـ”الفلكة”، وأن البعض منهم شاهد المستشار بالديوان الملكي المقال بسبب حادثة “خاشقجي”، سعود القحطاني، وهو يشهد تعذيبهن بداخل الزنازين بنفسه.