كشف موقع “لوب لوغ” الأمريكي، الأربعاء، عن الأسباب الرئيسية وراء انحسار نفوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الشرق الأوسط والعالم.
وأوضح الموقع في تقرير له أن الانسحاب الإماراتي الأخير من اليمن، جعل “ابن سلمان” يقف وحيدًا في حربه على اليمن، ويشار إليه على أنه المذنب الوحيد في تلك الحرب التي تدور رحاها في البلاد.
كما أشار الموقع إلى أن الدور الذي يقوم به الكزنغرس الأمريكي لتقويض وإيقاف صفقات السلاح الأمريكية الموجهة نحو المملكة العربية السعودية وتوجيه أصابع الاتهام نحو ولي العهد نظير مساهمته في قتل الصحفي جمال خاشقجي أضرت بسمعته كثيرا.
أما بخصوص “صفقة القرن”، فالفشل الأمريكي في الترويج لهذه الخطة المزعومة بمثابة ضربة أخرى لولي العهد، حيث رفض قادة بعض الدول الإمضاء على هذه المبادرة. وقد تأثر ولي العهد الشاب بسبب عدم تلقيه دعما من العرب. وعلى الرغم من علاقة الصداقة التي تربطه بكوشنر، إلا أنها لن تساعد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان على تعزيز الصورة التي وضعها لنفسه كزعيم عربي.
وذكر الموقع في تقرير أن إمكانية استئناف المحادثات بين واشنطن وإيران، من خلال المساعي الدبلوماسية برعاية سلطنة عمان وربما الإمارات، تعتبر ضربة أخرى قد تقضي على طموحات ابن سلمان الإقليمية وغطرسته، وكذلك خطوة سفر وفد إماراتي إلى إيران لمناقشة قضية الأمن البحري في الخليج العربي، مثلت ضربة قاضية لـ”ابن سلمان” فيما يتعلق باستراتيجيته اتجاه التعامل مع إيران.
واختتم الموقع تقريره بأنه في أعقاب انسحاب الإمارات من اليمن، سيكون ابن سلمان مضطرا لإعادة النظر في التصميم الكبير الذي ابتكره لنفسه وللمنطقة، حيث بدأ هذا التصميم، الذي يغذيه سخاؤه الاقتصادي والدعم الذي يتلقاه من البيت الأبيض، يتلاشى. فهل سيستوعب ابن سلمان فشله الذريع؟ وهل سيكون قادرا على تداركه قبل فوات الأوان؟