أوضحت الإمارات، العضو الرئيس في التحالف العسكري بقيادة السعودية، الثلاثاء، أنها ليست بصدد مغادرة اليمن، وسط عملية إعادة انتشار قواتها، وذلك في موقف متناقض مع ما صرحت به أبوظبي سابقاً.
وصرح مسؤول إماراتي، بدايه الشهر الجاري، بأن بلاده خفضت عدد قواتها، وستنتقل من الاستراتيجية العسكرية إلى استراتيجية “السلام أولاً”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت مصادر مسئولة سعودية أن السعوديين شعروا بخيبة أمل عميقة من جراء القرار الإماراتي القاضي بخفض أبوظبي قواتها في اليمن، وفق ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقالت المصادر تلك إن “مسؤولين بالبلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصياً، لمحاولة إثناء الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن”، وأوضحت أن من أسباب تجنُّب الإماراتيين الإفصاح علناً عن انسحابهم من اليمن “الحد من استياء السعوديين”.
وعقب ذلك أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في مقال رأي بصحيفة “واشنطن بوست”، اليوم، قائلاً: “فقط لتوضيح الأمر، الإمارات وبقية التحالف لا تغادر اليمن”.
ولا يُعرف ماذا يقصد قرقاش بـ”بقية التحالف”، إذا لم يبقَ سوى الإمارات والسعودية فقط تقاتلان الآن في التحالف العسكري الذي بدأ منذ عام 2015، دعماً لقوات الحكومة في مواجهة مليشيات الحوثيين المقرّبين من إيران، في حين انسحبت بقية الدول من جراء الانتهاكات التي يرتكبها التحالف بحق المدنيين.