انتقد معارضون سعوديون البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، والذي تعلن فيه عجز المملكة عن الإبقاء على إمدادات النفط العالمية بسبب قصف الحوثي، واصفين إياه بأنه “بيان استسلامي”.
وكانت الخارجية السعودية ذكرت في بيانها أن “المملكة تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من جماعة الحوثي اليمنية”، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأضاف البيان أن استهداف مواقع إنتاج النفط والغاز في المملكة سيؤثر “على قدرتها الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.
وأكدت المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد الميليشيات الحوثية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج النفط والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ”مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية”.
من جانبه، علق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، عبد الله العودة، على البيان بقوله: “السعودية تتخلى عن مسؤوليتها كحكومة لحماية شعبها ومنشآتها وقدرتها الدفاعية، وعن نفطها الذي هو لقمة عيشها”.
وأضاف “العودة”: “سعودية عظمى، وأخرتها دخّل الشعب بجدار”، متابعًا بقوله: “شعبنا الصبور يستحق أن يحكم نفسه بنفسه لا أن تتحكم بمصيره طغمة فاسدة مجرمة تستخدم مقدراته ومنشآته للمقامرات السياسية الدولية”.
في حين وصف خالد الجبري، نجل مسؤول الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري”، البيان بأنه “تصريح انهزامي استسلامي يختصر ٧ سنوات من فشل ابن سلمان في الدفاع عن الوطن”.
وتابع “الجبري” بقوله: “لا عاصفة الحزم حققت أهدافها ولا الشرعية عادت، بل صارت المملكة ضحية هجمات شبه يومية من ميليشيا لا تملك ١٪ من عتاد السعودية”.
وأشار “الجبري” إلى أنه “لو كان وزير الدفاع شخصًا غير ابن سلمان لقام هو بإعفائه، ثم صرح بأنه لا ينفع حتى في لعبة PUBG”.
بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “السلطة السعودية تتوسل الحماية من العالم بطريقة غير مباشرة”، متابعة: “تطبيل وشيلات، وآخرتها أنقذونا يا عالم، حتى ما يوقف النفط عليكم لأننا عاجزون عن حمايته من جماعة وليسوا دولة”.