شن ناشطون سعوديون هجومًا شديدًا على قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية عقب نشرها تقريرًا عن الجماعات الإرهابية، زعموا فيه توجيه القناة إساءة شخصية للشيخ المحدث، محمد ناصر الدين الألباني.
وكانت القناة قد نشرت تقريرًا تناول اسم الشيخ “الألباني” و”حسن البنا” وغيرهما ضمن مؤسسي الجماعات التي وصفها التقرير بـ”الإرهابية”.
وذكر التقرير أن “الألباني” هو مؤسس جماعة “أهل الحديث” التي انبثقت منها جماعات أخرى أبرزها “الجماعة السلفية المحتسبة”، والتي بحسب التقرير يتعدى أفرادها على مهام الدولة والقيام بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال أيضا إن جماعة “جهيمان” نسبة إلى “جهيمان العتيبي” صاحب حادثة اقتحام الحرم الشهيرة عام 1979 تنبثق أيضا من جماعة “أهل الحديث” التي أسسها الألباني.
ووصف الناشطون تلك القنوات بأنها “قنوات مهمتها هدم الإسلام؛ بهدم الأئمة الأعلام”، حسب قولهم، مضيفين أنه مع مرور الوقت تزداد البراهين بأن الحرب ليست على الإخوان المسلمين فقط، بل الأمر أكثر من ذلك.
كما نشر الناشطون مقاطع صوتية للشيخين السعوديين “ابن عثيمين”، و”ابن باز”، وهم يثنيان على “الألباني”، وعلمه ودوره في حماية السنة.
ويعتبر “محمد ناصر الدين الألباني” أحد أبرز علماء الحديث النبوي عند عموم أهل السنة وخصوصا فيما يتعلق بعلوم الجرح والتعديل، وفقا لما هو منشور على موقعه.
ولد “الألباني” العام 1333 للهجرة الموافق 1914 للميلاد، في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا -حينئذ- عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعا للناس يعلمهم ويرشدهم.
أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات حتى صار من أصحاب الشهرة فيها، وأخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنة وقتاً جيداً للمطالعة والدراسة، وهيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية والاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.
اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955، واختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا.