أثارت القرارات التقشفية الأخيرة التي أعلنها وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، موجة من الانتقادات والسخط الشعبي، لعدم مساواة المواطنين السعوديين بالكامل في تحمل تبعاتها.
وتساؤل نشطاء عبر مواقع التواصل حول هل ستتأثر مخصصات ورواتب الأمراء والأميرات من أسرة “آل سعود” من جراء تلك القرارات؟ أم أن المواطن هو الوحيد الذي سيدفع ثمن تلك القرارات الصعبة؟
وكان وزير المالية السعودي قد أعلن فجر الاثنين الماضي، عن وقف بدل غلاء المعيشة، وزيادة قيمة الضريبة المضافة، وعدة قرارات أخرى تمس المواطن السعودي، بسبب أزمة فيروس “كورونا”.
جدير بالذكر أن مبيعات النفط مليارات الدولارات سنويًا للخزانة العامة السعودية، ولكن هناك حصة لا يستهان بها من هذه الأموال لا تدخل بشكل رسمي إلى موازنة الدولة، ولكن يتم توزيعها على أعضاء العائلة المالكة، الذين يتقاضى معظمهم أيضًا رواتب مجزية من وظائف صورية في القطاع العام، ناهيك عن العديد من الامتيازات الأخرى.
ولا يوجد تقدير رسمي لعدد الأمراء والأميرات في المملكة، لكن مؤلف كتاب “الخلافة في المملكة العربية السعودية”، الكاتب الأمريكي “جوزيف كيشيشيان”، قال إنه يوجد ما بين 12 إلى 15 ألف من الأمراء ومثلهم من الأميرات.
ولا تعرف طريقة ومعايير إدارة الشؤون المالية للعائلة المالكة، لكن تسريبات أمريكية، قبل سنوات، أفادت أن مخصصات الأمراء تتراوح بين 270 ألف دولار شهريًا لأبناء الملك المؤسس، إلى 8 آلاف دولار شهريًا لأبناء الأحفاد.
ويحصل الأمراء على منح تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار في صورة هدايا زفاف لتأسيس قصورهم، وتخصص لهم أراض، إضافة إلى حصولهم على قروض ضخمة ميسرة، وتسهيلات لإقامة مشروعات استثمارية عملاقة.