كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن وجود حالة من الغضب الشعبي ضد قرار الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية بالسماح بعرض فيلم “باربي” في سينمات المملكة دون أي قيود.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن هناك حالة من الغضب داخل السعودية؛ بسبب عرض فيلم باربي، لأنه يحمل رسائل تتناقض مع قيم المجتمع، والتي اعتبرها المجتمع ترويجًا لثقافة الشذوذ الجنسي، والنسوية المتطرفة.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن العديد من السعوديين يترددون في التعبير علنًا عن رفضهم لعرض الفيلم؛ خوفاً من تداعيات الاعتقال من قبل نظام “ابن سلمان”.

حتى أن الصحيفة الأمريكية نقلت عن رائدة الأعمال السعودية، وفاء الرشيد، قولها: “أنا شخص ليبرالي طالب بالحرية لمدة 30 عامًا، لكن فيلم باربي مؤامرة ضد العائلات، كما أنه يزيد في إيذاء النساء ويقيد من دور الرجال، أطالب السلطات السعودية بحظر عرض فيلم باربي داخل المملكة”.

كما أن إحدى المراهقات السعوديات، التي شاهدت فيلم باربي في صالات السينما، قالت لنيويورك تايمز: “كنت أتوقع وجود رقابة على الفيلم، لكنهم لم يقطعوا أي شيء، هناك الكثير من المشاهد الصادمة، حيث تعلن فيه باربي أنها لا تملك مهبلاً، وأن كين لم يعد له قضيبًا، حتى الترجمة كانت فيها كلمات خادشة”.

ويرجع سبب منع فيلم باربي في دول الشرق الأوسط؛ ومنها لبنان والكويت التي رفضت العرض بسبب ترويجه “لأفكار ومعتقدات غريبة على المجتمع الكويتي والنظام العام”، هو أن التركيز المُباشر كان على «قصص الشخصيات الشاذة جنسيًا»، وذلك فضلاً على وجود العديد من المشاهد الرومانسية بين «باربي وكين» التي وصفها البعض بـ «المُبالغ بها».

كما حذرت تقارير غربية من أن فيلم “باربي” الجديد (BARBIE) “يتجاهل الجمهور الأساسي”لصالح أجندات معينة ودعم الشذوذ والمتحولين جنسيًا”.

وظهرت نجمة المتحولين جنسياً هاري نيف في فيلم “باربي” وقالت إن الفيلم يشجع على عيش الحياة وتحديد الجسد وفقًا للشروط الخاصة بالفرد.

وحذر موقع “موفي جايد” Movie guide”، لمراجعة الأفلام قبل إصدار فيلم “باربي” في 21 يوليو الجاري، من مشاهدة الفيلم خاصة بالنسبة للأطفال، فقد انتقد الفيلم لأنه تجاهل الجمهور الأساسي من العائلات والفتيات الصغيرات وبدلاً من ذلك ركز على قصص الشخصيات المثلية والمثليين/ الشواذ ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والمتحولين.

وبحسب التقرير كان لدى الفيلم سوق قوي وجمهور مهم من الفتيات ارتبط بالدمية باربي وكان من الممكن أن تتوجه ملايين العائلات إلى السينما وشراء التذاكر ولكن بدلاً من ذلك اختارت شركة Mattel المنتجة للفيلم تلبية احتياجات نسبة صغيرة من السكان (الشواذ) الذين هم من أقل الفئات إقبالا على الأعمال الفنية.