كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، عن فضيحة جديدة للنظام السعودي تضاف إلى سجل فضائحه وانتهاكاته اللإنسانية في اليمن.
وقد أوردت الصحيفة شهادات لأطفال من منطقة دارفور بالسودان، قام بترجمتها الموقع، تفيد بقيام النظام السعودي بتجنيد هؤلاء الأطفال كمرتزقة “مقاتلين من أجل المال” في الحرب المستعرة في اليمن.
ففي شهادة للطفل “هاجر شومو أحمد” (14 عامًا)، يقول أنه قدم إلى اليمن على متن طائرات سودانية غادرت الخرطوم وهي تحمل ما بين 2000 و 3000 جندي في وقت واحد إلى المملكة العربية السعودية.
ويضيف “شومو” بأن تم تسكينهم في مخيمات داخل المملكة، حيث قال البعض أنهم رأوا ما يصل إلى 8000 سوداني داخل تلك المخيمات، وقدم لهم السعوديون زيًا وأسلحة يُعتقد بأنها أمريكية الصنع، ثم قضوا فترة تدريب امتدت من أسبوعين إلى أربعة أسابيع تحت إمرة ضباط سعوديون.
وتابع “شومو” شهادته بأن عقب انتهاء فترة التدريب، قام السعوديون بتقسيمهم إلى وحدات من 500 إلى 750 مقاتلاً، وسافروا برًا إلى اليمن، واشتركوا في معارك بصحراء ميدي، ومخيم خالد بن الوليد في تعز، وحول مدينة عدن والحديدة.
وأشار “شومو” أنهم كانوا يحصلون على رواتبهم بالريال السعودي، ما يعادل نحو 480 دولارًا في الشهر لمبتدئ يبلغ من العمر 14 عامًا، إلى حوالي 530 دولارًا في الشهر لضابط من الجنجويد ذوي خبرة، وأنهم كانوا يحولونها لأهاليهم من خلال بنك فيصل الإسلامي بالسودان.
وأكد “شومو” أنه قضى مدة 6 أشهر في اليمن، وهي فترة التناوب التي يتم فيها تغيير المرتزقة، وحصل في نهاية المدة على مبلغ يقدر بحوالي 700 ألف جنيه سوداني، ما يعادل 10 آلاف دولار أمريكي بسعر الصرف الحالي بالسودان.