قدمت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جينا هاسبل، الأربعاء، إحاطة لعدد من أعضاء مجلس النواب، في جلسة مغلقة، حول تفاصيل جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وشارك نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الجلسة، حيث أطلعتهم هاسبل على معلومات بحوزة الاستخبارات الأمريكية بخصوص الجريمة.
وفي تصريح مقتضب، عقب الجلسة، قال النائب الديمقراطي، إليوت أنغيل، إن المجلس بصدد فتح تحقيق حول تصرفات الإدارة السعودية مطلع العام المقبل.
إليوت إنغل، ورداً على سؤال بشأن إدراج صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في التحقيق؛ قال: “هذا ليس خارج الخيارات”.
ومن المقرر أن يرأس إنغل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بداية العام المقبل.
وفي 8 ديسمبر الجاري عقدت هاسبل اجتماعات مغلقة مع أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ، لتقديم إفادة حول مقتل خاشقجي.
جدير بالذكر أن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أن جثة خاشقجي قُطعت؛ على إثر فشل “مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان”.
لكن ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك وسائل الإعلام الأمريكية في طبيعة علاقاته مع الأخيرة.