رد “جاريد كوشنر”، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، على سؤال حول إن كانت السعودية من بين الدول الست التي أعلن “ترامب” أنها مستعدة للانضمام لاتفاق التطبيع مع (إسرائيل) بالإشارة إلى أن “شرق أوسط جديد” آخذ في التشكل.
وأضاف “كوشنر”، ردا على “وولف بليتزر” محاور شبكة CNN الأمريكية: “السعودية شهدت تغييرات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، والرئيس الأمريكي (ترامب) عمل على مقربة من الملك سلمان ولدينا تهديد مشترك من إيران”.
وتابع: “أعتقد أننا نشهد تشكل شرق أوسط جديد، الرئيس ترامب قدم رؤيته حول ذلك في أول رحلة له (بعد تسلمه منصبه كرئيس) إلى الرياض. أعتقد أن الزعماء تعبوا من كيفية تنفيذ الأمور سابقا، عندما نقدم صفقتنا للسلام، رأيت رفض القيادة الفلسطينية لها، يريدون مساعدة الشعب الفلسطيني، ولكنهم لن يسمحوا لهم بإعاقة المصالح القومية لهذه الدول”.
واعتبر “كوشنر” أن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن” استقبلت بصورة حسنة من شعوب المنطقة، التي “تعبت من الحروب والصراعات وتريد المضي قدما”، حسب تعبيره.
وأردف مستشار الرئيس الأمريكي: “هذا ما دفع البحرين للانضمام سريعا، رأوا حفاوة باستقبال الصفقة”.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد علق على اتفاقيتي التطبيع الإماراتي والبحريني مع (إسرائيل)، قبل مراسم التوقيع، بقوله: “لم يظن أحد أنه ممكن”، مشيرا إلى أن “5 أو 6 دول أخرى (لم يسمها) ستنضم إلى صفقات تطبيع مماثلة مع (إسرائيل)”.
وأشار إلى أنه “قطع التمويل عن الفلسطينيين”، زاعما أنهم “سينضمون في نهاية المطاف إلى اتفاق مع (إسرائيل)”.
وشهدت الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، مساء الثلاثاء، توقيع اتفاقيتي التطبيع، حيث مثل الإمارات وزير خارجيتها “عبدالله بن زايد”، ومثل البحرين وزير خارجيتها “عبداللطيف بن راشد الزياني”، ومثل (إسرائيل) رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”.
وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، ومستشار الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر”، وأكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية وجه لهم البيت الأبيض دعوات باسم “ترامب”.
وبهاتين الاتفاقيتين تصبح الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر في 1979 والأردن في 1994.