قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه وبعد تولي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لمنصب رئاسة الوزراء بات قادرًا على وضع بصمته الخاصة على -مبادرة السلام العربية-.
وذكر المعهد في تقرير له أنه بات بإمكان ولي العهد أن يقوم بإعادة صياغتها، لتتماشى مع أي علاقة محتملة مع “إسرائيل”.
ولم يستبعد أن يكون ابن سلمان بانتظار انتهاء عهد الملك سلمان للتطبيع مع “إسرائيل عبر آلية اتفاقيات إبراهيم”.
وكشفت شبكة المعلومات السياسية في الشرق الأوسط (MEPIN) عن أن أول قرارات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان عقب توليه العرش سيكون التطبيع مع “إسرائيل” وإقامة علاقات معها.
وقال مدير الشبكة إريك ماندل إن استنتاجاتهم خلاصة مزيح اجتماعات مع دبلوماسيين ووزارة الخارجية ومسؤولي مكافحة الإرهاب ومراكز الفكر.
وذكر الباحث الدولي أن أبرز أهداف الاجتماعات رؤية مدى قرب السعودية من الانضمام للإمارات والمغرب والسودان والبحرين بالتطبيع مع إسرائيل.
وبين أن اتفاقات إبراهيم عمرها سنتان فقط، لكنها أحدثت ثورة بعلاقات العرب و”إسرائيل”.
وأوضح: “لذا فليس من غير المعقول الاعتقاد بأن ما كان عبارة عن فيتو فلسطيني على أي تقدم دبلوماسي بين إسرائيل والسعودية”.
وبين ماندل: “استخدمت اتفاقات إبراهيم كاستراتيجية من الخارج للداخل، وحولت السلام بين إسرائيل وجيرانها جسر يسمح للفلسطينيين بالشعور بالراحة عند تقديم التنازلات الضرورية”.
وقال موقع “فرانس24” الإخباري الفرنسي إن حكومة المملكة العربية السعودية مرتاحة فعليًا للخطوات الصغيرة التي لا تثير غضب الرأي العام.
وذكر الموقع الواسع الشهير في تقرير إلى أن الإسرائيليون سيأخذون أي شيء يمكنهم الحصول عليه من المملكة.
وبين أن زيارة الإسرائيليين إلى مؤتمر الاستثمار في السعودية تعد خطوة صغيرة أخرى نحو التطبيع.
وأوضح أن رئيس مجلس إدارة بنك لئومي الإسرائيلي يعد أول مسؤول مالي إسرائيلي كبير يزور رسميًا السعودية، وفقاً لبيان البنك.
وأشار إلى أن المسؤول الإسرائيلي كان متحدثًا في أحد جلسات مؤتمر الاستثمار في الرياض.
وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن ظهور مراسلين إسرائيليين في مدينة مكة المكرمة المقدسة عبر تسللهما خلال رحلة إلى السعودية أظهرت حساسيات التطبيع بين الجانبين.
وذكرت الوكالة في تقرير لها إن تسلل المراسل الإسرائيلي لمدينة مكة المكرمة أثار جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنه “أظهر مدى حساسيات تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بجلب ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لإسرائيليين إلى المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وقالت الصحيفة إن وفدًا من 50 رجل أعمال إسرائيلي زاروا المسجد النبوي الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن الوفد يضم أعضاء من 13 دولة، والعديد منهم متوتر قبل المغادرة.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أفي جوريش: “لقد ذهبت للمدينة المنورة بصفتي يهودياً، فالمسؤولون السعوديون أزالوا اللافتات المكتوب عليها للمسلمين فقط”.
وقال: “لقد جلست على مرأى من القبة الخضراء للمسجد، ومررت بعملية التأمل الدينية اليومية الخاصة بي، وفكرت بعمق في أحداث التاريخ الطويل”.
وأضاف جوريش: “أخذنا مرشدنا في المدينة المنورة إلى الفناء المكشوف المليء بالمظلات الضخمة خارج مجمع الصلاة”.
وتابع: “بدا واضحاً لنا أن مسؤولي السعودية بينهم ابن سلمان كانوا يكسرون المحرمات بالسماح لنا بالذهاب إلى المدينة المنورة”.
واستطرد جوريس: “بما في ذلك التحدث بصراحة عن إسرائيل واليهود، لكن إعادة تخيل العمل معاً أعطانا أملاً هائلاً”.
وقال إن “المسؤولون السعوديون كانوا سعداء لأننا بذلنا جهداً لزيارة أحد أكثر الأماكن قدسية في الإسلام”.
ونقل عن أحدهم قوله: “المجيء علانية يعني لنا الكثير، زيارتك ستجبرنا أيضاً على رؤية اليهود والإسرائيليين بشكل مختلف”.
وأضاف: “شعرت وكأن الأصدقاء القدامى والعائلة يجتمعون، مرتاحين وآمنين مرة أخرى، وشعرنا بأننا أول من وصل إلى الشاطئ في الطرف الآخر”.
وختم: “وجدت أعضاء الوفد الإسرائيلي يتبادلون مع السعوديين الخبرات العائلية والشخصية والتجارية العميقة”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إنه “الآن يمكننا أخيرًا التحدث علنًا عن زيارات كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين إلى السعودية، والتي لم تتوقف منذ 10 سنوات”.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين هو من فتح الباب أمام مجموعة NSO لتبيع برنامج Pegasus للتجسس للرياض.
وذكرت أن السعودية اشترت التكنولوجيا الإلكترونية من شركات إسرائيلية أخرى، بشكل مباشر وغير مباشر.
وبينت الصحيفة أن “إسرائيل ستستفيد بشكل كبير من اتفاقية التطبيع مع السعودية، لخلق المزيد من النفوذ ضد الفلسطينيين”.
وأوضحت أنه له فوائد عليها من الجانب الاقتصادي، عدا عن الرغبة في تعزيز الصفقات بين الشركات السعودية والإسرائيلية.
وذكرت أنه زار الرياض عدد من مدراء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، منهم كوهين، ومئير بن شبات، والتقى المسؤولين بممثلين بدول خليجية وأوروبية.
وبينت الصحيفة أن وزير الإسرائيلي بيني غانتس زار السعودية عندما كان رئيس أركان الجيش.
كما عُقدت اجتماعات مع مسؤولي دفاع من مختلف الرتب مع السعوديين في المملكة وأماكن أخرى
وبينت أن الشخص الذي نظم الاجتماع ورافق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى السعودية هو مدير الموساد يوسي كوهين.
لكنه ليس رئيس الموساد الوحيد الذي زار المملكة، إذ زار مئير داغان وتامر باردو الرياض سابقاً، مع مسؤولين آخرين من الموساد لكن برتبة أدنى.
وذكرت أن سنوات من العلاقات السرية بين الرياض و”تل أبيب” وضعتهما على طريق التطبيع، بزيارات سرية تتم منذ أكثر من عقد.
وبينت الصحيفة أن أبرزها زيارة نتنياهو إلى السعودية ولقاءه بولي عهد السعودية محمد ابن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو.
وقالت مجلة “Economist” البريطانية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان فتح الأبواب أمام السياح الإسرائيليين لتصبح الرياض ترحب بهم الآن.
وذكرت المجلة أنه يمكنك سماع العبرية في المعارض والمهرجانات في البلد الخليجي الذي لا تربطه أي علاقات رسمية مع إسرائيل.
وأشارت إلى أنه وحتى أن -وسيط روحاني وساحر- إسرائيلي قد قدم عرضًا في حفلة ملكية في السعودية مؤخرًا.
وأوضحت المجلة أن مستشاري ابن سلمان يقولون أن السعوديين أقرب إلى اليهود منه إلى الفلسطينيين.
وبينت أن ولي العهد تحدى رجال الدين، وسمح لمؤسسات إسرائيلية بالتنقيب عن المواقع اليهودية الأثرية.
كما افتتح مستثمر إسرائيلي في نوفمبر الماضي فندق Habitas في العلا القديمة.
يذكر أن “تل أبيب” احتفت رسميًا بالمكالمة التي جمعت وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان ونظيره الإسرائيلي يائير لبيد مع دبلوماسيين كبار آخرين الأسبوع الماضي.
وفقد كتب مسؤولون إسرائيليون كبار عن المشاركة الأولى المشتركة، واصفينها بالخطوة المهمة.
وسلطت صحيفة ” JPost” العبرية على مشاركة السعودية في المكالمة التي نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي.
وقالت إن هذا الاجتماع الافتراضي الأول الذي ضم بن فرحان ولابيد مع وزير الخارجية الأمريكي أنتي بلينكن بشأن أوميكرون.
وذكرت أنه “حالة نادرة يشارك فيها الجانبين اللذان ليس لهما علاقات دبلوماسية رسمية في نفس الاجتماع”.
فيما قالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية إن لقاء افتراضيًا جمع وزيري خارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد.
وذكرت الشبكة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقد اجتماعا افتراضيا عبر “الفيديو كونفرنس” مع وزراء خارجية عدة دول.
وأشارت إلى أن الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بشأن متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، ضم السعودية وإسرائيل.
وبينت أن اللقاء الذي جمعهما يعد حالة نادرة يشارك فيها الطرفان اللذان لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية بذات المكالمة.
يذكر أن لابيد غرد بأن وزراء خارجية “اليابان والهند والمكسيك وأستراليا وألمانيا ودول أخرى” كانوا في المكالمة، لكنه لم يشر إلى السعودية.
وكان لابيد قال إن “التطبيع بين بلاده وكل من السعودية وإندونيسيا في الوقت الحالي”.
وأشار إلى أن “المناقشات حول إقامة علاقات دبلوماسية جارية مع عدة دول، عارضته سابقًا بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
ونشرت صحيفة إسرائيلية بارزة تقريرا مطولًا تطرقت فيه إلى الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية “أبراهام” بين إسرائيل ودول عربية، مبينة أن العيون ترنو إلى السعودية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية إبراهيم بين إسرائيل وبعض الدول العربية تمر بهذه الأوقات.
وأشارت إلى أنه ولإكمال سلسة نجاحات إسرائيل في المنطقة، فإن تطبيع العلاقات مع السعودية ستكون الخطوة التالية الأهم.
وألمح جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى قرب التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مؤكدًا أنه “بات يلوح في الأفق”.
وكتب كوشنر مقالًا في صحيفة “وال ستريت جورنال” زعم فيه أن علاقات السعودية بإسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” لها.
وقال: “يمكن المضي بتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل إذا قررت إدارة جو بايدن المضي تحقيق ذلك”.
ويتمتع كوشنر بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعقدا سوية سلسلة اجتماعات طويلة.
وأوضح أن قرار ابن سلمان السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بأجواء الرياض قبل أشهر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.
ونبه إلى مشاركة وفود إسرائيلية بفعاليات مختلفة المملكة، زاعمًا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”. وفق تعبيره.
ودعا كوشنر إدارة بايدن لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط والحفاظ على أمن أمريكا.
وتساءل موقع “World Israel News” الإسرائيلي الإخباري عن إمكانية استمرار مسيرة التطبيع بين إسرائيل وعواصم عربية جديدة.
ونقل عن محللين سياسيين تساؤلات هل ستبقى نجاحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في اتفاقات التطبيع؟.
وقال: “هل تستمر مسيرة التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟”.
وأضاف: “هل سنشهد امتدادًا لتلك الاتفاقات لتصل السعودية؟”.
وكانت صحيفة “Algemeiner Journal” الأمريكية المحلية ذكرت أن مسألة إعلان الاتفاق بين الرياض وتل أبيب هي مسألة وقت.
وبينت الصحيفة أن الأمر ليست مسألة “ما إن كانت الرياض تريد إعلان العلاقات أم لا”.
وبحسب نشرة The Jewish Press الأمريكية إن ابن سلمان يرى بإعلان التطبيع مع إسرائيل دعمًا لرؤية 2030.
وأوضحت النشرة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وذكرت أنه ومع ذلك فإن بن سلمان يرى أهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.
ويعتقد ولي عهد السعودية أن ذلك سيعزز من “أمن المملكة” ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي المعروف باسم رؤية 2030).
في وقت سرب فيه رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين موعد توقيع اتفاق التطبيع بعلاقاتها الرسمية مع السعودية.
ونقلت القناة 13 العبرية مؤخرًا عن كوهين أن الأيام القليلة القادمة ستشهد توقيع اتفاق التعاون برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأعرب رئيس الموساد عن أمله بشدة أن يكون اتفاق في متناول اليد.
وأشار إلى أن هناك جهودًا كبيرة لضم دول جديدة ضمن التعاون مع “إسرائيل”.
وجدد كوهين توقعه بأن الاتفاق مع السعودية سيكون في القريب.
وقال إنه مقتنع بأن السلام مع المملكة بات ممكنًا، آملا أن يكون ذلك في العام الحالي.
وبين كوهين أن دولا عربية خليجية وغيرها ستنضم لاتفاقات مع إسرائيل عقب الإمارات والبحرين.
وكان البيت الأبيض بواشنطن شهد قبل أشهر توقيع اتفاقيتي سلام بين “إسرائيل” وكل من الإمارات والبحرين.
وشملت الاتفاقية عدة بنود من بينها الالتزام بالتطبيع بين الحكومات والشعوب.