رأت محررة المقالات الدولية في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، كارين عطية، أن الأوامر الملكية التي صدرت من الملك سلمان، بتغييرات شملت وزراء ومسئولين كبار وأمنيين، أمس الخميس، ما هي إلا مجرد “محاولة لتنظيف الفوضى التي تسبب بها ولي عهده”.
وأوضحت “عطية” في تغريدة بحسابها الرسمي على موقع التدوين “تويتر”، إنه “أساسًا.. التعديل السياسي في المملكة العربية السعودية هو في الأساس محاولة من الملك سلمان لتنظيف فوضى ابنه بعد أن قتل خاشقجي”.
وأضافت متابعة: “لكن لا تخطئ.. محمد بن سلمان لا يزال يمثل المشكلة”.
وكان الملك “سلمان بن عبد العزيز” قد أصدر أوامر وقرارات ملكية، أمس الخميس، شملت إحداث تغيير في شكل مجلس الوزاراء السعودي، وإعفاء وزراء ومسئولين وتعيين آخرين بدلاً منهم.
وقد رجح مراقبون للشأن السعودي؛ أن تلك التغييرات سعى إليه ولي العهد نفسه، لإحكام سيطرته على مجلس الوزراء والتشكيلة الأمنية به، حيث تضمن إدخال تعديلات وإعادة تشكيل لمجلس الوزراء؛ والأهم إعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد “محمد بن سلمان”، مع احتفاظه بكافة مناصبه السابقة بدون أي تغيير.
كما تضمنت تلك الأوامر؛ أمرًا ملكيًّا بتعيين إبراهيم العساف، وزيرًا للخارجية بدلًا من عادل الجبير، الذي صار وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية، كما أمر الملك بـ”إعفاء تركي آل الشيخ، من رئاسة الهيئة العامة للرياضة، وتعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيسًا للهيئة”.