كشفت وسائل إعلام أمريكية أن ولي العهد محمد بن سلمان أصيب بالذعر من احتمال تسرب وثائق ومعلومات استخبارية احتفظ بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعلق باغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وقال الكاتب الأمريكي وليام كريستول “لماذا يحتفظ الرئيس السابق دونالد ترامب بالوثائق واضطر مكتب التحقيقات الفيدرالي لمداهمة منزله بحثا عنها”.
وذكر أن هناك عديد الأسباب المحتملة وهي مجرد تكهنات حول؛ وأولها معلومات استخباراتية عن بن سلمان وخاشقجي، أو الأسلحة النووية السعودية.
ووصف كريستول هذه الوثائق بأنها “من نوع المستندات التي تريدها حال كان عليك تذكير السعوديين بأن يستمروا بإرسال الأموال”.
فيما توقع صحفيون أمريكيون أن الوثائق الخاصة بالتكنلوجيا النووية التي كان يحتفظ بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كان ينوي بيعها إلى السعودية.
وذّكروا عقب مداهمة FBI لمنزل ترمب ومصادرة وثائق فائقة السرية، بالإشارة لمقالات سابقة عن تسريب إدارة ترمب لمعلومات التكنولوجيا النووية للمملكة.
واستشهدوا بالعلاقة المالية المشبوهة بين ابن سلمان وصهر ترمب “جاريد كوشنر”، خصوصًا مع الـ 2 مليار دولار التي أصر بن سلمان على استثمارها في شركة كوشنر.
وتداولت عديد الحسابات الأمريكية تقريرًا لمجلس النواب الأمريكي يعود لعام 2019. وكان يحمل التقرير عنوان: “مخاوف كبيرة بشأن جهود إدارة ترامب لنقل التكنولوجيا النووية الحساسة إلى المملكة العربية السعودية”.
من جهتها قالت مجلة نيوزويك أن هناك بعض الشكوك من قبل الخبراء حول قيام ترامب بتسريب وثائق سرية تتعلق بالملف النووي الإيراني للمملكة العربية السعودية.
وأشارت أن هذه الشكوك تعيد ملف العلاقات السرية بين الرئيس الامريكي السابق ترامب والسعودية الى الواجهه مجدداً بعد المداهمات التي نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامته في مارالاجو بولاية فلوريدا، والتقارير التي أفادت بالعثور على وثائق نووية سرية هناك.
وأضافت أن المداهمة أظهرت قلق المسؤولين الحكوميين الأمريكيين بشأن نوع المعلومات التي تم العثور عليها في نادي مارالاجو الخاص بـ”ترامب”، وما إذا كان يمكن أن تكون وقعت في الأيدي الخطأ.. والحديث هنا يدور تحديدا عن السعودية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم من أن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يكشفوا عن الوثائق السرية التي عثروا عليها وما هي المعلومات أو الدول التي تورطوا فيها ، فإن الغارة تذكرنا بمعركة الكونجرس لعام 2019 بين “ترامب” والمملكة العربية السعودية.
وفي تغريدة تتعلق بسعيه من أجل النقل ، ألمح الصحفي الأمريكي إلى هذا الاحتمال قائلاً: “لا نعرف لماذا أخذ ترامب الوثائق النووية السرية” .
وأضاف: “لكن بعض المعلومات النووية ستكون للسعودية اقتصاديًا مرتفعًا جدًا. القيمة والحكومات الأخرى “.
غرد جيد شوغرمان ، أستاذ القانون في جامعة فوردهام ، في تغريدة “لماذا يحتفظ ترامب بالوثائق الخاصة بالملف النووي ؟ حان الوقت لمراجعة تقرير لجنة الرقابة بمجلس النواب لعام 2019 حول القضية النووية بين إدارة ترامب والمملكة العربية السعودية. مزاعم الفساد”.
يحدد تقرير لجنة الكونجرس عدة تهم ضد إدارة ترامب ، بما في ذلك محاولة “نقل التكنولوجيا النووية الأمريكية شديدة الحساسية على وجه السرعة إلى المملكة العربية السعودية دون مراجعة الكونغرس وربما انتهاك قانون الطاقة الذرية ، الذي يقيد الصادرات الأمريكية”
وذكر التقرير أن “المصالح التجارية الخاصة التي يديرها مقربون من ترامب في الولايات المتحدة تضغط بقوة لنقل التكنولوجيا النووية شديدة الحساسية إلى المملكة العربية السعودية، وهو ما يشكل خطرا محتملا على الأمن القومي للولايات المتحدة في غياب ضمانات كافية”.
وأضاف التقرير أن هذه الكيانات التجارية ستجني مليارات الدولارات من خلال العقود المرتبطة بإنشاء وتشغيل منشآت نووية في السعودية.وبات المستقبل السياسي لـ”ترامب” على المحك بعد هذه المداهمات وما أفرزته، حيث تدور التكهنات حول إمكانية توجيه اتهامات له بالتجسس أو التآمر لصالح دول أجنبية، حال التأكد من استخداماته لتلك الوثائق السرية والسرية للغاية التي قالت وزارة العدل إن عملاء FBI وجدوها في مارالاجو.