أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، أمرًا ملكيًّا ينص على إلغاء رسوم تكرار العمرة، والتي كانت ضمن خطة محمد بن سلمان لزيادة مكاسب الدولة السعودية من العمرة.

وأوضحت مصادر أن ذلك القرار جاء بعد الانخفاض الكبير في أعداد المعتمرين جراء الرسوم الإضافية التي فرضتها السعودية، وهو ما أثّر بالسلب على الخزينة السعودية التي تعتمد على السياحة الدينية بعد النفط.

وتعرضت الحكومة السعودية لضغوطات من عدد من الدول الإسلامية منذ إقرار زيادة رسوم تكرار العمرة؛ فضلًا عن التواصل مع الملك سلمان بهدف التدخل وإلغاء القرار الذي أثّر سلبًا على المسلمين.

وعلق وزير الحج والعمرة، محمد صالح بنتن، على القرار، قائلًا: “إن الملك سلمان يحرض على تسهيل قدوم المسلمين من كافة أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة”.

وأشار “بنتن” إلى أن استعداد السعودية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين من خلال المشاريع الضخمة للبنية التحتية وتطوير منظومة الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

ورأى الوزير أن القرار يدعم الجهود الرامية لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 باستقبال 30 مليون معتمر في عام 2030، التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.

ويعد الحج والعمرة هو ثاني أهم مورد للخزينة السعودية بعد النفط؛ حيث تحقق المملكة أرباحًا سنوية تتجاوز الـ12 مليار ريال، هو ما أراد محمد بن سلمان مضاعفته في ظل انخفاض أسعار النفط.