علق المعارض السعودي ومؤسس حركة “الإصلاح”، د.سعد الفقيه، على تغريدة والد الناشطة الحقوقية المعتقلة في سجون النظام السعودي “لجين الهذلول”، هذلول الهذلول، بأنه يجب على السعوديين أن يبرأوا ذمتهم من تعذيب والتحرش بالمعتقلات كما أبراءها والد “الهذلول”.

وأكد “الفقيه” بأن العربي لايحتاج إلى استنهاض همته للانتصار للمرأة أذا أهينت، والمعلومات الأخيرة تفيد بأن عدد النساء المعتقلات في سجون النظام السعودي لا يقل عن 200 امرأة، ومعظمهن من الفاضلات، وإن اتهم البعض “لجين” بشيء من البعد عن الدين، فإن لدينا معتقلات لاندري ماذا يُفعل بهن، فهل هذا من الدين والعادات والتقاليد؟!

وأشار “الفقيه” إلى أن التحرش الجنسي لم يكن فقط بالمعتقلات، ولكن كانت محاولات سابقة من بعض رجال السلطة لفعل ما كان منتشرًا في سجون مصر وسوريا من التعذيب الجنسي للمعتقلين أيام “نايف” و”محمد بن نايف”، ولكنها أتت بنتيجة خطيرة جدًا فأوقفت فورًا.

ووجه “الفقيه” رسالة إلى شعب الجزيرة العربية قائلاً: “نحن شعب الجزيرة الذين فينا دين وغضب لله ورسوله وللإسلام وقيم عربية وغيرة وثأر من الظالم، فإن لم تحركنا هذه تحركنا تلك، فالمفروض أن نستحي من أبنائنا وأحفادنا في المستقبل أن يقال عنا أنه سجنت النساء ولم يتحرك أحد”.

وتابع “الفقيه” رسالته قائلاً: “نعم أدرك أنكم ليس عندكم أدوات لمسيرة مليونية مثلاً، ولكن على الأقل أستفيد من قدراتك، فهذا والد الهذلول بالداخل استجمع قوته وكتب هذه التغريدة ولم يبالي، فأبرئوا ذمتكم في سلسلة من الكلام فيه هجوم على ذلك الظالم لكي تكسر السلاسل والحواجز ويتحول الكلام إلى غضب عارم”.

وكان حساب والد “الهذلول” قد اختفى من على موقع “تويتر”، بعد يومين من نشره لتغريدته المثيرة تلك، التي كشف فيها عن تعرض ابنته “لجين” إلى التعذيب والتحرش الجنسي داخل سجون “آل سعود”.

وتوقع ناشطون أن يكون والد “الهذلول” قد اضطر إلى حذف حسابه تحت التهديد، بينما رأى آخرون إن المكتب الإقليمي لشركة “تويتر” في دبي، ربما يكون مخترقًا أومتعاونًا مع السلطات السعودية، التي بدورها ذهبت إلى حذف الحساب.