كشف الدكتور عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل داخل سجون النظام السعودي، سلمان العودة، في مقابلة له مع شبكة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، أسرار المحاكمة السرية التي يتعرض لها والده.

وأوضح “عبد الله” في المقابلة، أن النيابة العامة السعودية قررت أن تحوّل “والده” إلى محاكمة سرية وعلى إثرها حولت الكثير من السجناء إلى محاكمات “سرية أيضاً” ولا يسمح لأحد حضورها.

وأشار نجل “العودة” إلى أن السلطات السعودية سمحت لعدد محدود من عائلته “واحد أو اثنين”، حسب قوله، بحضور محاكمة والده، بعد ضغط شديد مورس على السلطات السعودية.

وذكر “عبد الله” أن النيابة العامة السعودية طالبت في الرابع من سبتمبر/أيلول العام الماضي، بإعدام والده تعزيزًا، بناءً على “37” تهمة وجهت له.

وكانت السلطات السعودية قد وجهت لـ”العودة” تهم منها؛ الإفساد في الأرض بالسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن وإحياء الفتنة العمياء وتأليب المجتمع على الحكام وإثارة القلاقل والارتباط بشخصيات وتنظيمات وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج المملكة لتحقيق أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الوطن وحكامه.

ومن التهم الآخرى، دعوته للتغيير في الحكومة السعودية والدعوة للخلافة في الوطن العربي وتبنيه ذلك بإشرافه على (ملتقى النهضة) الذي يجمع الشباب كنواة لقلب الأنظمة العربية وانعقاده عدة مرات في عدة دول بحضور مفكرين ومثقفين وإلقاؤه محاضرات محرضة.

وحول دعمه لثورات الربيع العربي، اتهمته النيابة العامة السعودية بدعوته وتحريضه للزجّ بالمملكة في الثورات الداخلية ودعم الثورات في البلاد العربية من خلال ترويجه لمقاطع تدعم الثورات ونقل صورة عما تعانيه الشعوب واستثماره الوقت في التركيز على جوانب القصور في الشأن الداخلي وإظهار المظالم للسجناء وحرية الرأي.

وكذلك طالت الاتهامات المزعومة، النشاط الدعوث والثقافي لـ”العودة”، حيث وجه له الانضمام لتجمعات واتحادات علمية دينية مخالفة لمنهج كبار العلماء المعتبرين وتقوم على أسس تهدف لزعزعة الأمن في البلاد والوطن العربي ودعم الثورات والانشقاقات والصمود ضد الحكومات والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب (يوسف القرضاوي) وتوليه منصب الأمين المساعد في الاتحاد.

كما وجهت النيابة السعودية له تهمة تأليب الرأي العام وإثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وذوي السجناء في قضايا أمنية بالمطالبة بإخراج السجناء على منصات إعلامية.