نشب تراشق إعلامي جديد بين السعودية وتركيا بسبب تقرير نشرته وكالة “الأناضول” التركية حول مطالبة أحد المغردين السعوديين على موقع “تويتر” بإزالة الرواق العثماني؛ المنسوب إلى الخليفة “عثمان بن عفان” رضي الله عنه، في المسجد الحرام!
وفي التقرير نشرت الوكالة جزءًا من رسالة دكتوراه للباحث السعودي “محمد فهد عبدالله الفعر”، نشرتها جامعة أم القرى عام 1986م، تضمنت إنجاز السلاطين العثمانيين واهتمامهم بالحرمين الشريفين على مر التاريخ.
وقالت الوكلة إنه “كان الحديث عن اهتمامات العثمانيين بالمسجد الحرام شائعًا في السعودية قبل تأزّم العلاقات مع تركيا، وبعملية بحث بسيطة على الإنترنت، يمكن للقارئ أن يقف على ما كانت تنشره الصحف والمواقع لدى حديثها عن تاريخ المسجد الحرام وإعماره، ومنها موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي أقرت تلك الإنجازات العثمانية تحت عنوان “عمارة المسجد الحرام”.
ومن جانبها، نشرت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، مقطع فيديو ردت فيه على التقرير، قائلة “الرواق العثماني بمنطق أردوغان من أزال من؟” ذاكرة: “الرواق العثماني بين الشائعة والحقيقة المغيبة، عبارة المسجد الحرام قبلة المسلمين وتوسعته وإصلاحه محل عناية واهتمام الخلفاء وملوك وسلاطين الدول الإسلامية المتعاقبة منذ عهد الخلفاء الراشدين الـ4 رضي الله عنهم مرورًا بالدول الإسلامية المتعاقبة وصولاً إلى المملكة العربية السعودية”.
وأضافت: “الحكام المسلمون دأبوا على مراعاة مآثر أسلافهم والحرص على الزيادة عليها عوضا عن محوها وإزالتها، فإن سلمنا بمنطق من يقول إن عثماني وفقا لآخر هيئة عمرانية كانت عليه قبل عام 1396 للهجرة، فهل أزال العثمانيون الأتراك ما بني في عهد عثمان بن عفان ففي الـ26 للهجرة وإبان التوسعة الثانية للمسجد الحرام في تاريخ الإسلام بني أول رواق للمسجد وكان في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان وعرف باسمه رضي الله عنه منذ ذلك العام وليس لعمارة الدولة العثمانية التي حدثت بعد أكثر من 955 عاما من ذلك التاريخ..”.
وتابع التقرير: “يرى مؤرخون أن نسبة الرواق إلى الدولة العثمانية وهم أعادوا تعميره مع الحفاظ على الكثير من عناصر العمارة العباسية ومن قبلها الأموية لا تستقيم مع كل ما ذكر، بقي هناك سؤال إجابته لا يختلف عليها اثنان، هل الدولة العثمانية التركية كانت قبل حكم الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين، إذا بمنطق الرئيس التركي من أزال من؟”.
وتشهد العلاقات السعودية – التركية حالة من التوتر عقب مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول على يد فريق استخباراتي سعودي رسمي.