ذكرت مصادر حقوقية سعودية أنباء عن اعتقال سلطات المملكة لـ”عبد الرحمن الدويش”، نجل الداعية المختفي قسريًا منذ العام 2016، سليمان الدويش.
وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” إن هناك “أنباء عن اعتقال عبد الرحمن الدويش، نجل الداعية الشيخ سليمان الدويش في أكتوبر المنصرم.
وأوضح الحساب المعني بشؤون المعتقلين والمعتقلات في المملكة، أن سبب الاعتقال هو “اتصال هاتفي للنيابة العامة سأل فيها عبد الرحمن عن والده المختفي قسريًّا منذ 2016”.
يذكر أن السلطات السعودية أعادت اعتقال نجل “الدويش” الأخر “عبد الوهاب”، في أغسطس الماضي، لتنفيذ حكم جائر صدر ضده.
وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة رصدها الموقع: “تأكد لنا اعتقال عبد الوهاب الدويش، بتاريخ 14 أغسطس الجاري، وهو نجل الداعية المعتقل سليمان الدويش”.
وتابع “معتقلي الرأي” بقوله: “عبد الوهاب، كان قد اعتقل مطلع عام 2017، ثم أطلق سراحه قبل بدء محاكمته في مارس 2018″.
وأوضح الحساب في تغريدة منفصلة أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (محكمة الإرهاب)، أصدرت حكما ضد عبد الوهاب الدويش في سبتمبر 2020، بالسجن مدة 3 سنوات و6 أشهر، مع وقف تنفيذ سنة و6 أشهر، يتلوها منعٌ من السفر مدةً مماثلة، والآن تم اعتقاله ليقضي بقية العقوبة”.
وكانت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن”، كشفت في وقت سابق، عن قيام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتعذيب الداعية المختفي قسريًا منذ ما يزيد عن 5 سنوات، سليمان الدويش.
وقالت المنظمة في تقرير للكاتب “رمزي قيس”، إن “الدويش” اختفى بعد اعتقاله في مكة، وبحسب شاهد عيان، سرعان ما تم نقله جوًا إلى الرياض، حيث تم تكبيل يديه بالسلاسل ونقله إلى مكتب محمد بن سلمان نفسه.
ونقل التقرير عن مصادر تابعة لمنظمة “منّا” لحقوق الإنسان، أن محمد بن سلمان جعل “الدويش” يجثو على ركبتيه وشرع في الاعتداء عليه شخصيًا.
وأوضح التقرير أن “ابن سلمان” قام بلكم “الدويش” في صدره وحنجرته، كما قام بتوبيخه بسبب تغريداته، بينما كان “الدويش” ينزف بشدة من فمه، وفقد وعيه.
وأشار التقرير إلى أنه تم وضع “الدويش” في منشأة احتجاز غير رسمية تقع في قبو أحد القصور الملكية في الرياض.