بيان توثيق
محدَّث
1- بيانات الضحية الشخصية:
اسم الضحية: إيمان محمد النفجان.
الاسم باللغة الإنجليزية: Eman Mohammed AlNafjan.
العمر: في العقد الثالث.
المهنة: ناشطة حقوقية وأستاذة متخصصة في اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية وتدريب المعلمين، صاحبة مدونة (المرأة السعودية) باللغة الإنجليزية.
الحالة الاجتماعية: أم لأربعة أبناء.
منطقة الإقامة: الرياض.
2- توثيق بيانات الاعتقال والاحتجاز التعسفي:
سبب الاعتقال:
– نشاطها الحقوقي، حيث اتهمتها وسائل الإعلام الرسمية هي وأخريات، بممارسة عمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج.
وقد أطلقت وسائل الإعلام حملة شرسة عليها ورفيقاتها ووصفتهن بعبارة (الخونة) قبل عرضهن على المحكمة وقبل بدء أي تحقيق معهن.
ملابسات الاعتقال:
أ- بتاريخ 15 مايو 2018، وبشكل مفاجئ تعرضت “إيمان النفجان” للاعتقال، حيث تم اصطحابها من قبل قوة تتبع لجهاز أمن الدولة السعودي، وأتي هذا في إطار حملة أمنية استهدفت ناشطات في مجال حقوق الإنسان ورجال أعمال متهمين بالعمل الخيري وداعمين لقضايا المرأة.
ب- لم يتم إبلاغ الضحية عن أسباب القبض عليها ولا التهم الموجهة إليها، وتم اقتيادها لجهة غير معلومة.
ت- تعرضت للاختفاء القسري والإيداع في زنزانة انفرادية بسجن ذهبان بمدينة جدة منذ القبض وحتى شهر أغسطس ٢٠١٨، لم تستطيع خلال تلك الفترة التواصل أو الاتصال بذويها أو محاميها.
ث- تعرضت الضحية لتعذيب وحشي على يد جهاز أمن الدولة داخل سجن ذهبان وداخل مقر أمني يطلق عليه اسم قصر الرعب، حيث تم صعقها بالكهرباء وإيهامها بالغرق بوضع قطعة من القماش مبتلة بالمياه على وجها وخنقها بها، والتحرش الجنسي المستمر ولمس مناطق حساسة بجسدها.
ج- من ضمن أساليب التعذيب أيضًا التي تعرضت لها الضحية، يقوم عناصر الأمن في جلسات التحقيق بتقييد القدمين والساقين وهي مستلقية على سرير حديدي، ثم بعد ذلك تبدأ حفلة الجلد بالعقال.
ح- تم تجريدها من ملابسها وتصويرها عارية وعرض صورها عليها في كل جلسة تحقيق.
خ- قام المحققون وعناصر الأمن بتعذيبها نفسياً عبر اتهامها بأنها (عملية قطر)، وطرح سؤال ساخر للضحية لإيذائها نفسيًا، بسؤالها: هل تفضلين السجن مدى الحياة أم القتل؟!
د- أحد حراس سجن ذهبان كان يتعمد اقتحام زنزانة الضحية ويقوم بركلها بقدمه ولمس أماكن حساسة في جسدها.
ذ- كان يتم إحضارها لمكان التحقيق مقيدة القدمين وموضوع غمامة على عينيها.
ر- بالتزامن مع القبض على الضحية نفذت وسائل إعلام حكومية وخاصة مقربة من السلطات السعودية حملات تشويه في حق الضحية والمعتقلين الآخرين، حيث وصفتها جريدة عكاظ بالخائنة، وأيضًا أخبار السعودية التي نشرت خبر القبض على الضحية ضمن عناصر لها اتصالات خارجية بهدف زعزعة استقرار السعودية (على حد وصف الجريدة).
ز- ظلت الضحية مودعة بالحبس الانفرادي لمدة ثمانية أشهر ثم إيداعها في الزنازين الجماعية بسجن الحائر بعد نقلها من سجن ذهبان بجدة بتاريخ ١٠ يناير ٢٠١٩.
س- لم يسمح للضحية بالاتصال بذويها إلا مرة واحدة طوال فترة الحبس الانفرادي والاختفاء القسري.
انتهاكات قانونية متعلقة بفترة الاعتقال:
أ- إيداع الضحية في مقر أمني غير قانوني مخصص للتعذيب يطلق عليه (قصر الرعب)، بالمخالفة لنص المادة ٣٦ من نظام الإجراءات الجزائية، والمادة ١ من نظام التوقيف والسجون التي حددت مقرات احتجاز قانونية ومحددة يتم إيداع الموقوفين فيها.
ب- تعرض الضحية للتعذيب الشديد والتحرش الجنسي وانتهاك جسدها بالملامسة والتصوير، بالمخالفة للمادة ٣٥ من نظام الإجراءات الجزائية، والمادة ٢٨ من نظام السجن والتوقيف، ونظام مكافحة التحرش بمواده الثمانية.
ت- تجريد الضحية من ملابسها وتصويرها عارية سجن ذهبان المركزي ومقر لأمن الدولة يطلق عليه اسم قصر الرعب، وهو ما يعد مخالفة للمادة (2) من نظام الاجراءات الجزائية التي تنص على: حظر إيذاء المقبوض عليه جسدياً، أو معنويًّا، كما يُحْظَر تعريضه للتعذيب، أو المعاملة المهينة للكرامة.
ث- عدم إخطار الضحايا بالتهم الموجهة إليهم عند القبض عليهم بالمخالفة للمادة ٣٥ من نظام الإجراءات الجزائية.
ج- تعريض الضحية للإخفاء القسري بالمخالفة للمادة ٣٦ من نظام الإجراءات الجزائية.
ح- عدم الإعلان عن مكان احتجاز الضحية والسماح لمحاميه بمقابلته بالمخالفة لنص المادة ٣٥ من نظام الإجراءات الجزائية.
خ- عدم السماح لها بحضور محامٍ، وهو ما يخالف نص المادة (4) من نظام الإجراءات الجزائية والتي نصت على أنه يحق لكل متهم أن يستعين بوكيل أو محامٍ للدفاع عنه في مرحلتي التحقيق والمحاكمة.
د- لم يتم عرض الضحية على النيابة في الأوقات القانونية بالمخالفة لنظام الإجراءات الجزائية.
ذ- تعمد تعريضها للإيذاء البدني والنفسي بشكل يمثل تهديدًا على حياتها أثناء فترة الاعتقال الحالية.
ر- عدم إخطار الضحية بالتهم الموجهة إليها بالمخالفة لنص المادة (116) من نظام الإجراءات الجزائية السعودي، والذي ينص على مواجهة المتهم بالتهم الموجهة إليه.
ز- حرمان الضحية من العلاج بالمخالفة للمادة ٢٢ من نظام السجن والتوقيف ولائحة الخدمات الطبية بالسجون.
س- تعرض الضحية لحملات تشويه إعلاميه بهدف النيل من سمعتها في وسط محيطها المجتمعي.
ش- عدم تحقيق النيابة في وقائع التعذيب التي تعرضت لها داخل مقرات الشرطة وإيداعها في مقرات أمنية غير قانونية، وتستر النيابة على تلك الوقائع بعدم السماح للضحية بتقديم شكوى بالمخالفة لنص المادة ٨ من نظام التوقيف والسجون، والمادة ٣٨ من نظام الإجراءات الجنائية.
ص- تجاوز مدة احتجاز الضحية ٦ أشهر بالمخالفة لنص المادة ١١٤ من نظام الإجراءات الجزائية.
ملابسات المحاكمة:
– تاريخ صدور أول اتهام رسمي: ١ مارس ٢٠١٩ بإعلان النيابة السعودية.
– اسم المحكمة ومكانها: المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة الإرهاب).
– مكان الاعتقال: سجن ذهبان المركزي/ ثم سجن الحائر.
– تاريخ انتهاء المحاكمة: لم تبدأ بعد.
– الحكم: مهددة بالإعدام أو بالسجن ٢٠ عامًا.
يذكر أن:
إيمان النفجان هي صاحبة مدونة المرأة السعودية التي انطلقت في فبراير 2008، وكانت من الداعين والداعمين لرفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، وشاركت في حملة (من حقي أن أقود)، ودعت أيضاً لإلغاء نظام ولاية الذكور التمييزي، ولها كتابات حول قضايا حقوق المرأة في وسائل إعلام دولية كصحف النيويورك تايمز والغارديان.
وكانت الضحية قد وقعت على عريضة موجهة للملك سلمان لإلغاء نظام ولاية الرجال على النساء في سبتمبر ٢٠١٦، وسبق أن تم توقيفها واحتجازها لفترة قصيرة سابقًا في عام 2013 نتيجة لقيامها بتصوير نفسها أثناء قيادتها لسيارتها في شوارع الرياض احتجاجًا على حظر القيادة، ولم تكن هذه هي المرة الأولى في قيادة سيارتها حيث سبق لها أن قامت بقيادة سيارتها بصحبة أطفالها في شوارع الرياض عام ٢٠١١ دعمًا لحق المرأة في القيادة.