كشفت صحيفة “التليجراف” البريطانية عن تورط دبلوماسيين سعوديين في احتجاز عاملات منازل، ومعاملتهن معاملة “العبيد”، على حد وصف الصحيفة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن عاملات المنازل يُحتجزن كعبيد معاصرين في منازل دبلوماسية في جميع أنحاء لندن، حيث يُجبرون على العمل لمدة تصل إلى 18 ساعة في اليوم، والاستحمام بدلاء من الماء البارد وتناول بقايا الطعام من أصحاب العمل.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه يتم توظيف العمال، ومعظمهم من النساء من الفلبين وإندونيسيا، من قبل دبلوماسيين أجانب عبر وكالات توظيف دولية ويتم منحهم تأشيرات للعيش والعمل في المملكة المتحدة.
ولفتت “التليجراف” إلى أن البيانات التي أطلقتها المؤسسات الخيرية أظهرت أنه بين عامي 2017 و2021، تعرض ما لا يقل عن 13 عاملة منزلية في الخارج لسوء المعاملة من قبل 10 موظفين دبلوماسيين من المملكة العربية السعودية.
كذلك ذكرت الصحيفة أن الدبلوماسي السعودي المقيم في لندن؛ اتُهم بمعاملة موظفة فلبينية “كعبدة”، حيث أجبرها على ارتداء الجرس طوال الوقت، لتكون تحت تصرف عائلته.
كما نقلت “التليجراف” عن عاملة منزل تدعى Diwa؛ جلبها دبلوماسي سعودي إلى بريطانيا منذ 2018، وصفها أنها عاشت كسجينة في منزل الدبلوماسي بغرب لندن.
وأن ذلك دفع وزير مجلس الوزراء السابق، ديفيد ديفيس، للتصريح بأنه “لا ينبغي السماح لممثلي الشرق الأوسط بإعادة خلق “الظروف القمعية” لبلدانهم داخل الأسر الدبلوماسية في المملكة المتحدة”، مضيفًا: “يجب أن يلتزم هؤلاء الأفراد بالقوانين البريطانية”.
وكانت المحكمة العليا البريطانية قضت العام الماضي؛ بأن الدبلوماسيين الذين يستغلون العمال في ظروف العبودية الحديثة لا يمكنهم الاعتماد على الحصانة الدبلوماسية لمنع دعاوى التعويض.