قال الداعية السعودي إمام وخطيب مسجد الملك عبد العزيز في الدمام سابقًا/ عماد المبيض، إنه غادر المملكة بعد “إغلاق جميع الأبواب في وجهه، أمام بيان الحق وإنكار المنكر”، داعيا جميع العلماء اللحاق به.
وقال المبيض في فيديو جديد، هو الأول بعد إعلان خروجه إلى بريطانيا: “أوجب الله عز وجل على أهل العلم هذا الأمر، كنت أتمنى أن أتحدث وأنا على منبري بين الناس، ولكن لو استمريت على هذا لأصابني ما أصاب إخواني العلماء والدعاة، والخطباء، من سجن وتنكيل، ومحاكمات جائرة”.
وتابع المبيض، أن الله “شرّع عبادة عظيمة، هي عبادة الهجرة”، مشيرا إلى أن اللجوء إليها يكون “عندما يتعذر على الإنسان إقامة دين الله عز وجل، أو تبليغ دين الله، أو خاف على نفسه من الأذى والضرر”.
ووجه المبيض دعوة إلى علماء ودعاة السعودية، بالخروج من المملكة، على غرار ما قام به، وقال: “يا أهل الخير في بلادي، إذا لم تستطيعوا بيان الحق داخل البلد، وأنا أعلم أنكم تتحسرون على ما يحدث من منكرات، فإذا لم تستطيعوا بيان الحق، فليس أماكم إلا الهجرة، اقتداء بما سبقكم من الأنبياء والصحابة، والصالحين”.
والثلاثاء، أعلن المبيض، ومغادرته المملكة “والوصول إلى دولة آمنة (لم يحددها)، قبل أن يكشف لاحقا أنها بريطانيا حيث نشر الداعية السعودي المعارض المقيم في بريطانيا سعيد الغامدي صورا لهما سويا.
ولم يكشف المبيض تفاصيل مغادرته المملكة، إلا أن حديثه جاء بعد يوم واحد من إعلان الأمن العام السعودي توقيف مواطن لمخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بعدما “وثق ونشر محتوى مرئيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمن معلومات كاذبة من شأنها المساس بالنظام العام”.
وربط ناشطون بيان الأمن العام بمقطع فيديو متداول على نطاق واسع للمبيض، مشيرين إلى اعتقاله، بعد فيديو في مطلع مارس/آذار، قدم خلاله “نصيحة لولاة الأمور في المملكة”، بأن “يتقوا الله في أمر البلاد، ويصلحوا ما يحدث فيها من طمس لعقيدة الإسلام، وتبديل هوية الإسلام بهويات أخرى مغايرة”.