كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الإثنين، عن وثيقة إماراتية لما يُسمى “الخطة الاستراتيجية” للسعودية، الهادفة إلى الضغط على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وإضعافه.
وبحسب تلك الوثيقة فإن السعودية اعتمدت على خطة إماراتية وضعت لإضعاف حكم الرئيس “أردوغان”، وهي خلاصة تقرير الاستخبارات ضمن سلسلة شهرية أعدها مركز الإمارات للسياسات المرتبط بأبو ظبي، وتعتمد على الجانب الاقتصادي لضرب “أردوغان”، وجاءت نتيجة للتعامل التركي مع ملف “خاشقجي”.
وبحسب الموقع؛ فإن “الخطة تقوم على إشغال أردوغان بالقضايا الداخلية على أمل أن تسقطه المعارضة”، مشيراً إلى أن “تفاصيل الخطة تستند إلى معلومات استخبارية أعدتها حكومة دولة الإمارات حليف السعودية”.
الهدف من الخطة هو “استخدام جميع الأدوات الممكنة للضغط على حكومة أردوغان، وإضعافه، وإبقائه مشغولاً بالقضايا الداخلية على أمل أن تسقطه المعارضة، أو إشغاله بمواجهة أزمات متتالية ودفعه لارتكاب أخطاء ودعم المؤسسات الإعلامية لشن هجوم على الحكومة”.
وأكد الموقع أن السعودية بدأت، الأسبوع الماضي، أول مؤشرات تنفيذ الخطة الإماراتية ضد تركيا، حيث منعت السلطات 80 شاحنة تركية تنقل منتجات ومنسوجات ومواد كيميائية من دخول المملكة عبر ميناء ضبا، لأكثر من 10 أيام.
كذلك احتجزت السعودية 300 حاوية في ميناء جدة تحمل الفواكه والخضراوات من تركيا، وفقاً لمسؤول تركي تحدث للموقع البريطاني (MEE) بشرط عدم الكشف عن هويته.
كما أشار الموقع إلى انخفاض عدد السياح السعوديين الذين يزورون تركيا بنسبة 15٪ (من 276 ألفاً إلى 234 ألفاً) في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة التركية.
من جانبها؛ نقل الموقع عن مسؤول تركي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: إن “وجود استراتيجية سعودية لمعاقبة تركيا بسبب موقفها من قضية خاشقجي لم يكن مفاجئاً بالنسبة لها”.
وأضاف: “نحن على دراية بما يفعلونه؛ إنه علني تقريباً، إلى حد أنه يمكنك رؤية أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المدعومة من السعودية ووسائل الإعلام السعودية”، مشيراً إلى أنهم يدعون صراحةً إلى المقاطعة.. عدد السياح الوافدين يتقلص ونواجه مشكلات تتعلق بالصادرات التركية. نحن نتابع الموقف عن كثب”.