كشفت قناة التلفزة العبرية الرسمية “كان”، الليلة الماضية، أن تل أبيب ستحاول الدفع نحو إبرام صفقة أسلحة ضخمة مع السعودية في أثناء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة منتصف يوليو/ تموز الجاري، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني سيطلب من الإدارة الأميركية في أثناء زيارة “بايدن” التوسط لدى السعودية من أجل إنجاز الصفقة.
ولفتت القناة، في تقرير أعده مراسلها العسكري، إيتي بلومنتال، إلى أن الكيان الصهيوني سيعرض على السعودية شراء عدد كبير من المنظومات التسليحية، ضمنها منظومات دفاع جوي.
وأضافت أن الكيان الصهيوني سيستغل زيارة بايدن لعدد من قواعدها العسكرية، وضمنها القاعدة الجوية في “بلماخيم” في النقب، واجتماعه بكل من وزير الأمن بني غانتس، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وعدد من القادة العسكريين لطرح فكرة التوصل إلى صفقة أسلحة مع السعودية.
وأشارت القناة إلى أن تأثير الصفقة سيكون “كبيراً” اقتصادياً، لافتة إلى أن طرح فكرة التوصل إلى صفقة مع السعودية يأتي في ظل اشتداد المواجهة بين الكيان الصهيوني وإيران.
ويدلّ تقرير القناة على أن الكيان الصهيوني معني باستغلال ترويج الولايات المتحدة لفكرة نصب منظومات رادار في المنطقة، في إطار مواجهة خطر الصواريخ والمسيرات الإيرانية، الذي أشارت إليه صحيفة “وول ستريت جورنال” قبل شهر، في محاولة للتوصل إلى صفقات سلاح ضخمة مع دول المنطقة.
وبما أن الكيان الصهيوني عارض في السابق علناً حصول السعودية ودول عربية أخرى على أسلحة أميركية متطورة، يمكن الافتراض أنها لن تسارع إلى بيع الرياض منظومات هجومية أو دفاعية بما يمسّ بتفوقها النوعي.
وقد ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أن الكيان الصهيوني رفض طلبات الإمارات، ببيعها منظومات دفاع جوي من طراز “القبة الحديدية” و”العصا السحرية”.