كشف الأكاديمي السعودي والمعارض البارز، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، عن خبايا لقاء السفير السعودي بلندن، خالد بن بندر بن سلطان، مع طلاب جامعة “أكسفورد” البريطانية الشهيرة.
وفي سلسلة من التغريدات لـ”الغامدي”، رصدها الموقع، قال إن “خالد بن بندر بن سلطان دخل مكان اللقاء بحراساته على خلاف عرف الجامعة، واستهل اللقاء بأنه يود سماع الآراء المختلفة لما في ذلك من إثراء وفائدة، وبهذا ففتح على نفسه فوهة بركان لدى نخبة من دارسي السياسة”، بحسب قوله.
وأكد المعارض السعودي أن السفير السعودي سئل عن عدم استقلالية القضاء السعودي، وعن تحكم الملك في القضاة وأحكامهم، وكيف أن السعودية الدولة الوحيدة التي يحكم على الشخص بعدة سنوات حتى إذا انتهت استؤنفت محاكمته بالتهمة نفسها وأضيف عليه سنوات أخرى.
كما سئل “ابن سلطان” عن معاقبة أقارب النشطاء والمعتقلين نساءً وأطفالاً ورجالاً، بمنعهم من السفر كعائلة الشيخ سلمان العودة، أو بسجنهم كسجن إخوان عمر الزهراني، واستعمال المنع من السفر كعقوبة للأبرياء، وسئل كذلك عن الغرامات الكثيرة التي تصدر من شخص واحد؛ كغرامة مليون ريال على من يكتب في أمور الطقس، لتضج القاعة بالضحك والاستغراب.
ووصف “الغامدي” حال السفير السعودي وقتها بأنه بدا في حالة مزرية، وحاول أن يجيب، لكنه وقع بسبب ارتباكه في إجابات مضحكة وهزيلة.
وذكر “الغامدي” أنه كان من ضمن ما قاله “ابن سلطان” بأنهم لا يتخذون قرارًا في السعودية إلا بعد موافقة 80% من الشعب، وهذا هو أساس مشروعيتهم!
وأضاف أن الملك “عبد الله” سخر من البريطانيين لقبولهم البريكست بناء على نسبة 52% ، حينها تحدث أحد الطلبة عن كيفية معرفة رأي الشعب وأعضاء مجلس الشورى يعينون ويفصلون من قبل الملك، بل إنه ليس من حقهم مناقشة أي قضية إلا تلك التي يحيلها لهم الملك، ما زاد ارتباك السفير السعودي ولجأ للحديث عن خصوصية السعودية، موضحا حقيقة باهرة، أن السعودية غير بريطانيا!
واختتم “الغامدي” تغريداته بقوله: “وأكد السفير السعودي استقلالية القضاء وتجاهل قضية تجديد الأحكام على المحكومين المنتهية مددهم ! ناظرًا بعين الاحتماء إلى الحرس الستة الذين أدخلهم معه القاعة! وتلاشت فكرة رغبته في سماع الرأي المخالف، بخروجه من القاعة تحت سياط التعليقات والضحك وبعد سماعه الكثير من الحقائق المخجلة.