أكد الباحث غير المقيم في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، والمحاضر في كلية الهندسة والتخطيط بجامعة كولومبيا، ياسر الششتاوي، مشروعات عملاقة، مثل “نيوم” و”ذا لاين” و”القدية” في المملكة العربية السعودية، بانها تنطوي على مشاكل بيئية.
وركز “الششتاوي” على مشروع المربع الجديد، وهو مخطط حديث لمنطقة وسط المدينة في الرياض يتمحور حول المكعب، وهو ناطحة سحاب مكعبة ضخمة.
بينما حظي المكعب باهتمام كبير، يرى الششتاوي ضرورة إجراء تقييم موضوعي للمشروع، ومكانه في السياق الأوسع لـ “العمارة اليوتوبية” وأثرها البيئي، مشيرا إلى أن جميع دول الخليج العربية وضعت سياسات تعترف بمخاطر النمو الاقتصادي غير المنضبط من خلال إعطاء الأولوية للتنمية منخفضة الكربون.
وأضاف أن أحد الأمثلة على ذلك هو مدينة مصدر في أبو ظبي، والتي تم تصويرها على أنها أول مدينة خالية من الكربون في العالم، لكنها في النهاية لم تحقق طموحاتها النبيلة، مشيرًا إلى أن الرؤى الوطنية الخليجية لدعم الاستدامة الاقتصادية غالبًا ما لا يتم تنفيذها.
وكانت السعودية أطلقت مشروع المكعب في فبراير/شباط الماضي بحملة إعلامية ضخمة، وتتميز خطط تصمميه الداخلي بإسقاطات ثلاثية الأبعاد لجعل مشاهديه يشعرون كما لو كانوا في حقائق وأوقات وأماكن مختلفة.
مركز المشروع عبارة عن برج حلزوني يتكون من شقق وفندق وطوابق مراقبة ومطاعم، وتم تصميمه ليكون محور منطقة وسط مدينة المربع الجديدة الضخمة.
ويفتخر مطورو البرج بأنه، مع حوالي 2 مليون متر مربع من المساحة الأرضية الداخلية، وارتفاع 1302 قدمًا، فإنه سيكون أكبر مبنى داخل المدينة في العالم.