كشف مسؤول كنسي أرثوذكسي مصري عن إقامة أول قداس لطائفته بالسعودية، ضمن زيارته التي جاءت بدعوة تلقاها من الرياض، في تواصل سريع لزيارات مسؤولين مسيحيين من طوائف عدة للمملكة.
وأكد الأنبا مرقس مطران إيبارشية شبرا الخيمة (شمال القاهرة) إقامة “أول قداس إلهي في العاصمة السعودية الرياض”، مشيرا إلى أنه تم توفير قاعة بإحدى الاستراحات بالمدينة أقيم بها القداس بحضور عشرات الأقباط، ونفى في الوقت نفسه وجود كنيسة على الأراضي السعودية حتى الآن.
دعوة من ولي العهد
ونقلت صحف مصرية عن الأنبا مرقس أن “زيارته الأولى للسعودية تأتي لتفقد الأقباط في المملكة، والاطمئنان على أحوالهم في بلدهم الثاني”، موضحا أن “زيارته جاءت بدعوة كريمة من الديوان الملكي السعودي، وتستمر الزيارة حتى 17 من الشهر الحالي”.
من جانبه، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني -في حديث لوسائل إعلام مصرية- إن زيارة الأنبا مرقس للسعودية جاءت بناء على دعوة سابقة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
يُذكر أن ولي العهد السعودي زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مارس/آذار 2018، وطلب الأنبا مرقس من ولي العهد زيارة المسيحيين المصريين في المملكة، وهو الأمر الذي رحب به محمد بن سلمان.
تطورات متسارعة
وخلال العامين الأخيرين، ومع وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، تزايدت وتيرة زيارات مسؤولين مسيحيين من عدة طوائف للمملكة.
والتقي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده البطريرك الماروني بشارة الراعي بالرياض في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في زيارة وُصفت آنذاك “بالتاريخية”.
كما استقبل محمد بن سلمان في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وفدا من رموز المسيحية الإنجيلية الأميركية بالقصر الملكي في الرياض.
وترأس الوفد الخبير بمجال الاتصال جويل روزنبرغ، وضم السناتورة السابقة ميشيل باكمان ورؤساء منظمات أميركية إنجيلية، بعضها لها علاقات مع إسرائيل.
ومن بين هؤلاء مايك إيفانز مؤسس جماعة “فريق الصلاة بالقدس”، الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه “زعيم صهيوني أميركي مسيحي ورع”.
وكشف جويل روزنبرغ عن أن محمد بن سلمان وعده بفتح كنائس في بلاد الحرمين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال -استنادا إلى تقارير استخباراتية أميركية- عن أن المشتري الحقيقي للوحة “مخلص العالم” -التي تشير إلى المسيح عليه السلام- هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي أوكل أميرا سعوديا لشراء اللوحة التي فاقت تكلفتها 450 مليون دولار خلال مزاد أقيم في نيويورك، وهو ما جعلها اللوحة الأغلى في التاريخ.