قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن زيارة سلطان عمان “هيثم بن طارق”، إلى السعودية تشير إلى “تغير التحالفات في المنطقة، حيث تعمل الرياض على التواصل مع الدول الإقليمية ذات العلاقات الأعمق مع إيران”.
ورصدت الوكالة أن السعودية عززت علاقاتها مؤخرا بدول أخرى في المنطقة مثل قطر والعراق.
ووصفت الوكالة هذه الدول بأنها احتفظت بمسافة عن السعودية، بسبب الاختلافات بشأن النهج تجاه إيران.
وأوضحت الوكالة أن السعودية أقامت مؤخرا علاقات أوثق مع العراق، حيث استضافت رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” في مارس/آذار، وتصالحت هذا العام مع قطر – الجارة الخليجية التي قاطعتها في عام 2017.
في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين المملكة العربية السعودية وجارة أخرى في مجلس التعاون الخليجي، وهي الإمارات العربية المتحدة، بسبب الخلافات حول السياسة النفطية، والآراء الجيوسياسية والمنافسة الاقتصادية.
ونقلت الوكالة عن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية “أيهم كامل”، قوله إن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بات يفكر في الشؤون الإقليمية بشكل مختلف”.
وأوضح “كامل” أن “بن سلمان مهتم أكثر ببناء علاقة متعددة الأوجه تتمحور حول دول مجلس التعاون الخليجي والتي لا تعتمد فقط على حليف واحد، والتي كانت الإمارات العربية المتحدة في السابق ، ولكنها تبني على شبكة أوسع بكثير من التحالفات”.
وفي السياق قالت صحيفة “تايمز أوف عمان”، السبت، “إن العلاقات العمانية السعودية تتجه إلى مستويات جديدة بعد يوم الأحد (زيارة السلطان هيثم)، لتبشر بعهد جديد من الازدهار الأوسع والتعاون الموسع”.
يشال إلى أن السعودية وإيران تنخرطان في حوار منذ أشهر برعاية عراقية، يصفه الطرفان بالإيجابي، ويأمل كثيرون أن ينهي سنوات القطيعة بين الغريمين الإقليميين.