هاجمت مجلة (ذي إيكونوميست) البريطانية ولي العهد محمد بن سلمان ووصفته بأنه شخصية قاسية تنزعج عندما يطالب مواطنوها بالحقوق.
ونشرت المجلة الأسبوعية تقريرا تحت عنوان: “عجلات الظلم: السجن للنساء السعوديات اللاتي قلن إن على المرأة قيادة السيارة”.
وتناولت المجلة الحكم الصادر عن سلطات آل سعود بسجن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول.
وقالت المجلة إن الحظر رُفع عن قيادة النساء للسيارات، لكن الهذلول سجنت لخمسة أعوام.
ماذا عن بن سلمان؟
وتساءلت المجلة: “لو كانت لجين الهذلول مذنبة في محاولتها الإضرار بالأمن القومي وخدمة أجندة أجنبية وفقا لادعاءات المحكمة فماذا عن محمد بن سلمان؟”.
وتضيف: “بالنسبة للهذلول، فقد كانت تحاول إنهاء الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في السعودية.
ورفع الحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان هذا الحظر قبل فترة من اعتقال الهذلول.
وتقول المجلة إن المملكة تنفي أن يكون اعتقال الهذلول مرتبطا بقيادتها حملة في 2014 لقيادة السيارة من الإمارات إلى السعودية (مما قادها إلى فترة في السجن).
“لكن جريمتها هي أنها حاولت تقويض العائلة المالكة من خلال الحديث مع منظمات حقوقية دولية وصحافيين أجانب، وذلك من بين عدة تهم”.
وتشمل قائمة الاتهامات الأصلية وبشكل مثير للغرابة، أن الهذلول ذكرت في طلب تقدمت به للعمل في الأمم المتحدة، أنها قضت فترة في السجن، وتحدثت مع دبلوماسيين أوروبيين.
وفي النهاية حُكم عليها بالسجن لمدة خمسة أعوام وثمانية أشهر.
تعذيب وسوء معاملة
وعلّقت المحكمة معظم فترة الحكم، وحسبت لها السنوات التي قضتها في السجن، مما يعني أنها لن تقضي سوى ثلاثة أشهر فقط.
لكنها وبحسب عائلتها عانت بشكل كبير وهي في المعتقل.
وفي 2018، اختطفت أجهزة الأمن الإماراتية في أبو ظبي لجين الهذلول، وسلمتها إلى السعودية.
حيث تم اعتقالها من جديد مع مجموعة أخرى من الناشطات. وقالت شقيقتها إنها تعرضت للتعذيب.
ويقدم بن سلمان نفسه كمصلحٍ يريد أن يعزز من قوة المرأة، لكنه ينزعج عندما يطلب رعاياه حقوقهم. وهو شخصية شائكة مثلما هو قاس وغير مؤهل.
وكانت الهذلول ناشطة معروفة قبل اعتقالها الأخير، وهي أكثر شهرة اليوم، ونجمة شعبية في الغرب.
وفي هذه الحالة، ربما لعب الغضب الدولي دورا في حرف موقف الأمير. وانتظرت المملكة حتى نهاية قمة دول العشرين التي استضافتها هذا العام لتصدر الحكم.
وألغت المحكمة تهم اتصال الهذلول بالسفارات الأوروبية.
وسيُفرج عنها بعد خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داعم المستبدين من البيت الأبيض.
ووعد جو بايدن الرئيس الأمريكية المنتخب بإعادة النظر في العلاقات مع المملكة القاسية بحسب ما أبرزت المجلة البريطانية.